قالت دائرة الأوقاف في القدس إن إعدادا كبيرة من الشرطة الإسرائيلية اقتحمت ساحات المسجد الأقصى واعتدت على من فيه بالضرب بعد اندلاع حريق في غرفة تابعة للشرطة في المسجد.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن زجاجة حارقة ألقيت على الغرفة التي تبعد عدة أمتار عن قبة الصخرة مما أدى إلى اندلاع النيران فيها، وأضافت أنها اعتقلت مشتبها به.
وأظهر لقطات فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تصاعد الدخان من الغرفة ومطاردة قوات الأمن الإسرائيلية للمصلين في ساحات الأقصى والقبض على عدد منهم.
وذكر مصور رويترز قرب الموقع أن قوات الأمن الإسرائيلية أغلقت بوابات المسجد الأقصى بعد إخراج المصلين منه، وأقيمت صلاة العصر خارجه.
وقال فراس الدبس مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف في تصريحات صحفية ”ما جرى في الأقصى المبارك.. تم ضرب الجميع.. ضرب النساء.. ضرب الأطفال.. ضرب المرجعيات الدينية“.
وأضاف ”الوضع في الأقصى متأزم كثيرا وصعب كثيرا ويحتاج إلى تحرك سريع“.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية ”التصعيد الإسرائيلي الخطير في الأقصى“ وحذرت من التداعيات ”التي يتسبب بها هذا التصعيد العدواني ضد المواطنين الفلسطينيين والمصلين داخل المسجد الاقصى المبارك والاعتداء من قبل جنود الاحتلال على النساء داخل قبة الصخرة المشرفة“.
ودعت الرئاسة في بيان ”المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لمنع التصعيد في المسجد الاقصى المبارك نتيجة إمعان قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين في انتهاك حرمة المسجد واستفزاز مشاعر المسلمين“.
وقالت إن من بين الاستفزازات ”الاقتحامات وانتهاك حرمة الشعائر الدينية التي كان آخرها قيام أحد جنود الاحتلال بدخول المسجد بحذائه حاملا معه زجاجة من الخمر في اعتداء صارخ على قدسية المسجد وحرمته“.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان إنها تهيب ”بجماهير شعبنا الأبي في القدس والضفة الغربية والداخل الفلسطيني إلى الزحف نحو المسجد الأقصى وكسر قرار الاحتلال بإغلاقه وفرض إرادة المصلين بحقهم الكامل بالدخول والخروج من المسجد وقتما شاؤوا“.
وأضافت ”إن أمتنا العربية والإسلامية وشعوبها الحية وقواها الفاعلة مدعوة إلى وقفة جادة مع أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين والتصدي الفعلي لإجراءات الاحتلال واعتداءاته المتكررة على القدس وأهلها ومقدساتها“.