تراجعت أسهم شركة صناعة الطائرات الأمريكية “بوينغ” بنسبة 2ر2 بالمائة، اليوم الثلاثاء، عند افتتاح التداول في سوق الأسهم بالولايات المتحدة، بعد خسارة هائلة بلغت 14 بالمائة من سعر سهمها قبل يوم واحد، كنتيجة مباشرة لتحطم طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية من طراز بوينغ 737- ماكس بالقرب من أديس أبابا وقرار العديد من الدول تعليق استخدام هذا الطراز.
ويعد هذا الحادث المأساوي الذي أودى بحياة 157 شخصا، الثاني خلال بضعة أشهر لهذا الطراز من طائرة بوينغ، بعد حادث تحطم طائرة تابعة لشركة الطيران الأندونيسية “ليون إير ” في أكتوبر الماضي.
وقرر العديد من الفاعلين في مجال الطيران في كل من البرازيل وكوريا الجنوبية والصين وسنغافورة وأستراليا ، تعليق استخدام طائرة بوينع ماكس737، والتي تستخدم بشكل متزايد في الولايات المتحدة وخارجها.
واعتبرت صحيفة (بلومبيرغ نيوز) أن الحادث الأخير من المحتمل أن يشكل “نكسة” لشركة بوينغ ، حيث أن الشركة الإندونيسية “ليون إير”، التي علقت طلبيات إضافية من طراز ماكس 737، تتجه نحو اقتناء طائرات إيرباص إس إي.
وفرضت السلطات الأمريكية على شركة بوينغ تعديل طائراتها 737 ماكس بعد كارثتي تحطم خلال أقل من ستة أشهر .وطلبت إدارة الطيران الفدرالية، إحدى المنظمين الرئيسيين للنقل الجوي، من المصنع الأمريكي القيام بالتعديلات “قبل نهاية أبريل” في بعض البرمجيات وفي برنامج التحكم المسمى “نظام تعزيز خصائص المناورة” (أم سي ايه أس) المصمم من أجل تفادي سقوط الطائرة.