أكدت السيدة نوال المتوكل، عضو اللجنة الدولية الأولمبية والمكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لألعاب القوى، أن أعضاء مجلس إدارة الاتحاد الدولي لألعاب القوى، الذين عقدوا دورة مجلسهم 216 في الدوحة، عاينوا “بارتياح كبير جاهزية قطرية عالية وتحضيرات رفيعة المستوى” لاستضافة بطولة العالم لألعاب القوى المقررة ما بين 27 شتنبر و6 أكتوبر المقبلين.
وسجلت السيدة المتوكل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب المؤتمر الصحفي، الذي عقده اليوم الاثنين رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، سبستيان كو وأعضاء في مجلس إدارة الاتحاد، أن هذه المناسبة كانت سانحة لتتبع اللمسات التحضيرية الأخيرة لهذه البطولة العالمية التي قالت إنها “تندرج ضمن استراتيجية شمولية اعتمدتها قطر لتنظيم بطولات عالمية ستكون بطولة العالم لألعاب القوى 2019 محطة مضيئة فيها، وذلك قبل سنة فقط من تنظيم الألعاب الأولمبية 2020 في طوكيو”.
وأعربت البطلة الأولمبية، ووزيرة الشباب والرياضة سابقا، عن الارتياح الكبير لما تمت ملاحظته من “تحضيرات تنظيمية في أعلى مستوياتها، وحماسة وعزم أكيدين لدى المنظمين القطريين على إخراج بطولة متميزة الأولى من نوعها في المنطقة”، والتي من المنتظر أن تستقبل 3000 من الرياضيين والمسؤولين من 213 بلدا، فضلا عن وسائل الإعلام الدولية والجمهور.
وحرصت السيدة المتوكل على تأكيد أن “افتتاح الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية، رئيس اللجنة المنظمة لبطولة العالم لألعاب القوى 2019، لاجتماعات مجلس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، شكل عنصر دعم محفز لأشغال اللجنة المنظمة والهيئة، وأبان عن مدى العناية الممنوحة على اعلى مستوى لهذا الحدث”.
ومن جهته، أكد رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، خلال المؤتمر الصحفي، عن يقينه بأن الدوحة “ستقدم نسخة مميزة من بطولة العالم”، وأيضا عن ثقته في القدرات القطرية على “تطوير أم الألعاب من خلال هذه البطولة وتقديم نسخة تبهر العالم”، معربا عن تقديره ل”مجهودات قطر وحرصها الكبير على تسارع الخطى لجاهزية احتضان بطولة العالم لألعاب القوى الدوحة 2019 والتي ستقام باستاد خليفة الدولي”.
وأشار سيبستيان كو إلى أن اجتماع مجلس إدارة الاتحاد الدولي تطرق للعديد من الاقتراحات بشأن التعديلات التي ينوي تطبيقها في الفترة المقبلة، خاصة ما يتعلق منها، بسباقات المسافات الطويلة مثل المشي للفئتين الرجال والسيدات على نحو ما أقيم في نسخة بطولة العالم الماضية “لندن 2017″، الى جانب مناقشة بعض الأمور ذات الصلة بالملف الروسي، مسجلا أنهم في السنوات الأربع الماضية ركزوا على عملية التغيير والآن يركزون على التطوير أكثر، من أجل مستقبل أفضل لألعاب القوى.
ومن جانبه، أعلن رئيس فرقة العمل الخاصة بملف روسيا، روني أندرسون، أنه “لا جديد حول قضية العدائين الروس”، موضحا أن أمر إعادتهم للمشاركة مرتبطة بتطبيق روسيا لشرطين؛ أحدهما إحضار بيانات فحص المنشطات التي أجراها المختبر الروسي السابق في الفترة من 2011 إلى 2015 والتي اعتبرت عملية ممنهجة في الت ن ش ط، وثانيهما؛ دفع تكاليف معالجة القضية من قبل روسيا وتحملها كامل التكاليف اللوجستية في هذا الأمر.
وأضاف روني اندرسون أن الأمر غير محدد بزمن معين؛ قد يكون قبل بطولة العالم لألعاب القوى المقبلة بالدوحة أو بعدها، ولكن الأهم تطبيق روسيا للشرطين من أجل رفع الإيقاف عن الرياضيين الروس في ألعاب القوى.
أما نائب رئيس الاتحاد الدولي ورئيس الاتحاد الأسيوي لألعاب القوى، السيد دحلان الحمد، فأكد أن القرارات التي “اتخذت خلال اجتماع مجلس إدارة الاتحاد الدولي في الدوحة ستخدم تطوير أم الألعاب العالمية وستنعكس على كل بطل وبطلة”.