فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
بحلول السادس والعشرين من مايو 2019 سيكون مانويل جيرمان راميريز فالدوفينوس، قد أمضى 19 عاماً في السجن، بعدما حكم عليه بالسجن مدى الحياة لاتهامه بقتل رجل لا يزال على قيد الحياة.
في عام 2000 كان مانويل الذي يعمل معلماً موسيقىاً في مدرسة بمدينة تيكسابان المكسيكية، قد عاد للتو إلى منزله، وبدأ بالاحتفال بعيد ميلاد طفله مع زوجته، عندما اقتحم عدد من رجال الأمن منزله وتم اعتقاله واقتياده إلى مركز الشرطة المحلي بتهمة قتل شخص لا يعرفه سوى معرفة سطحية.
ويدعي مانويل بأن والد “القتيل” قد وعد رجال الشرطة الذين ألقوا القبض عليه بمكافأة قدرها 150 ألف دولار أمريكي لقاء تنفيذ المخطط، وأنه علم بأن العملية كلها كانت محاولة من والد “الضحية” للحصول على مبلغ مليون دولار أمريكي من شركة التأمين إثر الحادث المزعوم.
وقال مانويل، إن الشاب الذي يفترض بأن يكون ميتاً، والذي يدعى مارتينيز إليزالدي، قد انتقل للعيش في الولايات المتحدة الأمريكية وغيّر ملامحه بجراحة تجميلية، وحصل على اسم جديد، وأنه يزور والده بانتظام في الفيلا التي بناها بأموال التأمين التي حصل عليها.
وأضاف مانويل: “كانت الأدلة ضدي مزيفة، وكانت لون بشرة الجثة المفترضة لمارتينيز مختلفة، ولم يكن بها أي من الندبات التي ميزت وجهه، ولكن جهة الادعاء التي اشتركت بالمكيدة لم تأخذ هذه الأمور بالاعتبار”
أدين مانويل بالقتل، وتلقى حكماً بالسجن مدى الحياة، وتنقل بين العديد من السجون المكسيكية، وبدأت محاولاته الحثيثة في إقناع الآخرين ببراءته، إلا أنه لم ينجح في مساعيه.
خلال السنوات التسع عشرة الماضية، أرسل مانويل وزوجته رسائل إلى جميع القضاة ورؤساء المحاكم في المكسيك، إلا أنهما لم يتلقيا أي رد عليها. وفي عام 2015 ناشد مانويل الرئيس المكسيكي بينيا نييتو، لإعادة النظر في قضيته، ولكن دون جدوى.
وبعد استنفاذ جميع الخيارات القانونية في المكسيك، لجأ مانويل لمحكمة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان، والتي اعترفت بقضيته وحققت فيها، وأصدرت حكماً ببراءته. ومن المتوقع أن يطلق سراح مانويل بمجرد أن تطلب المحكمة من السلطات المكسيكية الإفراج عنه ومعاقبة المسؤولين عما حدث، وفق ما نقل موقع “أوديتي سنترال” الإلكتروني.