فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
تمكنت سيدة بريطانية من انتشال نفسها من براثن الفقر والضياع، واستطاعت أن تتجاوز محنة وفاة طفلها بالسرطان، لتبني ثروة كبيرة عن طريق تقديم المساعدة للآخرين.
قبل 15 عام، عانت فانيسا اوجدين موس (42 عاماً) من الانهيار والضياع، عقب وفاة ابنها توم بعمر 5 سنوات، بعد صراع مع مرض السرطان، وانفصلت عن زوجها على إثر ذلك، ووجدت نفسها مشردة دون مأوى أو معيل.
وبعد أن عانت من انهيار نفسي كامل، قررت فانيسا أن توجه حزنها لتحفيز الآخرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفي غضون 10 سنوات فقط، قامت ببناء شركتها الخاصة، التي تقدم النصائح من خلال دورات عبر الإنترنت، بحسب صحيفة “ميرور” البريطانية.
واستطاعت فانيسا أن تجمع نحو 1.7 مليون جنيه استرليني (2.3 مليون دولار)، على الرغم من أنها تعمل لمدة بضع ساعات فقط في الأسبوع، ولا تحمل الشهادة الثانوية. لكنها ظهرت مؤخراً على أغلفة المجلات، أمام سيارتها الفاخرة، التي يصل سعرها إلى 150 ألف جنيه استرليني (200 ألف دولار).
وتروي فانيسا معاناتها “تركت المدرسة دون أن أحصل على الشهادة الثانوية، وكان لدي ثلاثة أطفال في المنزل، ولا أملك أية مهارات. وبعد أن فقدت ابني كنت أعاني من انهيار كامل، وبالكاد كنت قادرة على العمل، وقدمت طلباً لإشهار الإفلاس، وانتى بي الأمر بلا مأوى”.
ومع وجود طفلين لا يزالان بحاجة إلى الرعاية، لجأت فانيسا إلى الإنترنت، وقررت إنشاء صفحة تحفيزية للأمهات على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وسرعان ما بدأت الكثيرات بطلب مشورتها مقابل المال.
وعلى الرغم من أن فانيسا لم تكن تمتلك المهارات اللازمة لمثل هذا النوع من العمل، لكنها استعانت بالإنترنت لتتعلم الكثير، وبدأت بإعطاء الدروس التي أكسبتها المال والشهرة.