كشفت النيابة العامة المصرية، عن أن حادث المحطة الرئيسية للقطارات بالعاصمة القاهرة، اليوم الأربعاء، وقع بسبب شجار بين سائقي قاطرتين، مما دفع أحدهما لترك قاطرته دون إيقاف محركها وهو ما جعلها تنطلق بسرعة عالية وتصطدم بكتلة خرسانية.
وأفاد النائب العام المصري، نبيل صادق، في بيان بشأن نتائج التحقيقات الجارية بشأن الحادث الذي وقع صباح اليوم ، وخلف مصرع 25 شخصا وإصابة 50 آخرين، بأن “التحقيقات كشفت أن قاطرة مرتكب الحادث أثناء سيره متجها إلى مكان التخزين، تقابلت مع قاطرة آخرى أثناء دورانها على خط مجاور عكس الاتجاه، مما أدى إلى تشابكهما، إثر تلامس القاطرتين”.
وأضاف أن هذا التشابك “حال دون استمرار سير القاطرة سبب وقوع الحادث، حيث ترك سائقها قمرة القيادة دون أن يتخذ إجراءات إيقاف محرك الجرار، وتوجه لمعاتبة قائد القاطرة الآخرى الذي رجع للخلف لفك هذا التشابك”.
وأشار إلى أن ذلك “أدى إلى تحرك القاطرة، الضالعة في الحادث دون قائدها، وانطلاقها بسرعة عالية واصطدامها بالمصد الخرساني بنهاية خط السير بداخل المحطة، ليقع الحادث الذي نتج عنه اندلاع النيران”.
وأكد النائب العام أنه “جرى توقيف واستجواب سائق القاطرة التي أودت بحياة 25 شخصا تصادف وجودهم بموقع الحادث متأثرين بالنيران التي أدت إلى احتراق أجسادهم وتفحمها”.
وقررت النيابة العامة، انتداب لجنة من خبراء الطب الشرعي لمعاينة الجثامين، وأخذ عينات البصمة الوراثية، نظرا لتفحم جثثهم وعدم التوصل لتحديد هوية كل منهم.
وكان وزير النقل المصري هشام عرفات، قد قدم استقالته من منصبه على خلفية وقوع الحادث.
وأعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، قبولها، وتكليف وزير الكهرباء محمد شاكر، بحقيبة النقل مؤقتا، لحين تعيين وزير جديد.