كانت جائزة أوسكار لأفضل فيلم هذا العام من نصيب “غرين بوك” الذي يتناول موضوع الحقوق المدنية مع خلال الانكباب على حياة عازف بيانو أسود في جنوب الولايات المتحدة، الغارق في الميز العنصري في ستينات القرن الماضي.
وتغلب الفيلم الفائز في المسابقة، التي أعلنت نتائجها مساء الأحد، على سبعة أفلام منافسة. وحصد الفيلم ثلاث جوائز أوسكار علما أنه كان مرشحا للفوز في خمس فئات.
ونال ماهرشالا علي الذي يقوم بدور عازف البيانو دون شيرلي في الفيلم جائزة أوسكار أفضل ممثل في دور ثانوي. وفاز الفيلم أيضا بجائزة أفضل سيناريو أصلي.
وقال مخرج الفيلم، المستوحى من قصة حقيقية، بيتر فاريلي: “القصة برمتها تتمحور حول الحب، حول حب بعضنا البعض رغم اختلافاتنا ومعرفة من نحن فعلا، فنحن كلنا متشابهون”.
وفاز الممثل الأمريكي من أصل مصري رامي مالك بجائزة أوسكار أفضل ممثل، عن دور فريدي مركوري في فيلم “بوهيميان رابسودي” حول بروز فرقة “كوين” البريطانية. ونافس رامي على الجائزة مجموعة من الممثلين المعروفين بينهم برادلي كوبر.
وقال الممثل لدى تسلمه جائزته “لم أكن الاختيار الأوضح (لهذا الدور) لكن أظن أن الأمر نجح”.
وووجه رامي مالك، بصوت غلب عليه التأثر، تحية إلى والديه، الذين هاجرا من مصر إلى الولايات المتحدة قبل ولادته. وقال “أمي موجودة في مكان ما في القاعة. أحبك! أشكر عائلتي. والدي ليس هنا ليراني، لكني على ثقة أنه يراني من فوق في هذه اللحظة”.
وتابع يقول “أحاول أن أتصور لو قيل للطفل رامي إنه سيحقق هذا الأمر، أظن أن دماغ الصبي صاحب الشعر الأشعث لكان انفجر. فهو كان يواجه صعوبة في تحديد هويته ويحاول أن يفقه من هو فعلا. وأنا أفكر الآن بكل شخص يواجه مشاكل مع هويته. انظروا لقد أنجزنا فيلما مع رجل مثلي جنسيا، ومهاجر عاش حياته من دون أي زيف أو خوف”.
وأضاف، وسط تصفيق الحضور: “نحتاج إلى قصص كهذه. أنا ابن مهاجرين من مصر، أنا الجيل الأول في عائلتي الذي ولد أمريكيا”.
فاز المكسيكي ألفونسو كوارون بجائزة أوسكار أفضل مخرج عن فيلم “روما”، ليخلف سينمائيا مكسيكيا آخر هو غييرمو ديل تورو الذي فاز العام الماضي عن “ذي شايب أوف ووتر”.
ونال كوارون بذلك ثالث أوسكار في الدورة الحادية والتسعين لأعرق الجوائز السينمائية، مع فوزه أيضا بجائزة أفضل فيلم أجنبي وأفضل مونتاج.
وسبق لكوارون أن نال أوسكار أفضل مخرج عن فيلم “غرافيتي” في العام 2014.
فازت أوليفيا كولمان بجائزة أوسكار أفضل ممثلة عن دور ملكة بريطانيا آن في فيلم “ذي فايفوريت”.
وتفوقت كولمان على غلين كلوز (ذي وايف)، المرشحة التي كانت الأوفر حظا للفوز، فضلا عن ياليتسا أباريسيو (روما) وليدي غاغا (إيه ستار إز بورن) وميليسا ماكارثي (كان يو إيفر فورغيف مي؟).