فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
وهيبة الرابحي – و م ع
أوسلو – بمركز المعارض “تيلنور أرينا” بأوسلو ، أحد الفضاءات الأكثر شعبية لصناعة السياحة باسكندنافيا، والذي افتتح أبوابه أول أمس الجمعة، يشارك المغرب ليكشف من خلال حضوره عن مدى تنوع وثراء عرضه السياحي بكافة جوانبه.
وقد تم تصميم الجناح المغربي بعناية من قبل المكتب الوطني المغربي للسياحة، على مساحة 50 مترا مربعا، يقدم من خلالها مجموعة واسعة من الخيارات لجعل وجهة المغرب أكثر إشعاعا بين الزوار وممثلي البلدان الأخرى.
وقد حضرت سفيرة المغرب في أوسلو، السيدة لمياء الراضي، حفل تدشين نسخة 2019 من معرض أوسلو الدولي للسياحة (11-13 يناير)، الذي أقيم في مركز المعارض، الواقع في قلب العاصمة النرويجية.
ويهدف هذا التجمع السياحي الكبير إلى تسليط الضوء على العديد من الوجهات العالمية، فضلا عن تعزيز المؤهلات التي تزخر بها كل دولة.
ويعتبر هذا المعرض العالمي فرصة ذهبية للوكالات السياحية من مختلف مناطق العالم لتقديم عروضها الخاصة بتنظيم رحلات مباشرة أو جولات استكشاف لأماكن جديدة في الدول الإسكندنافية أو المناطق المجاورة الأخرى.
ويوفر الجناح المغربي، الذي تم تشييده وفق الهندسة المعمارية المغربية التي تعمل على دمج الأصالة بالحداثة، للزوار وثائق تعريفية غنية وجذابة حول العرض السياحي للمملكة، ولكن أيضا منشورات تستحضر جاذبية المسارات السياحية وجمال المواقع الطبيعية وسحر حواضرها التاريخية.
ومن أجل الاستجابة للاستفسارات وطلبات الحصول على المعلومات، يتم تقديم الوثائق باللغتين الإنجليزية والنرويجية. كما انه لم يتم إغفال جانب الضيافة في فضاء العرض، حيث تم تخصيص مساحات تواصل لفائدة وسائل الإعلام ومهنيي السياحة الدوليين.
هذه السنة، يتم تمثيل المغرب، على سبيل المثال لا الحصر، من قبل الخطوط الملكية المغربية و فرع العربية للطيران بالمغرب، بالإضافة إلى وكالتي السفر “أطلس تور” ومقرها في أكادير، و “زبارترافل”، ومقرها في ورزازات ومحاميد الغزلان.
ولم يكن من المستغرب أن يشهد الجناح المغربي، من اليوم الأول، تدفق زوار كثر ليكتشفوا المؤهلات السياحية للمملكة، سواء في جانب الاصطياف أو الموروث الثقافي، مرورا بالسياحة القروية، والسياحة الرياضية بمختلف المنتجات المتخصصة (الغولف، المشي …).
وفي كل سنة، يقوم عشرات الآلاف بالقيام بالرحلة للاسكتشاف، وحتى إعادة اكتشاف جمال المملكة المغربية. من الواضح إذن أن البلد يستقطب المزيد من السياح من شمال أوروبا.
فوفقا للمكتب الوطني المغربي للسياحة فإن دول الشمال الأوروبي ودول البلطيق تكشف عن أرقام “جيدة” انطلاقا من الوجهات الاسكندنافية (النرويج والسويد والدنمارك وفنلندا) بحوالي 119.000 سائح زاروا المغرب في عام 2017، وهو ما يمثل زيادة قدرها 27 في المئة عن العام السابق.
فانطلاقا من من النرويج، ارتفع عدد السياح بنسبة 30 في المئة في عام 2017 ليصل إلى 24.294 مسافرا، حسب ما أوضح ممثل المكتب الوطني المغربي للسياحة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء؛ مضيفا أن المكتب يطمح أيضا إلى زيادة تدفقات السياح في عام 2018.
ومع الأخذ بعين الاعتبار فقط الإحصاءات المسجلة من بداية يناير حتى نهاية أكتوبر 2018، فإن الاتجاه سيكون إيجابيا. حيث زار قرابة 17.800 سائح نرويجي المغرب، بزيادة قدرها 14 في المئة.
وأوضح المصدر أن مدينتي مراكش وأكادير اللتين تقدم شركة الطيران النرويجية رحلات جوية أسبوعية مباشرة لكل منهما، تظلان الوجهتان الأكثر شعبية للسياح النرويجيين.
وفي الواقع، يمكن للمغرب الاعتماد على مجموعة من المؤهلات التي تعزز جاذبيته كوجهة مميزة. فبالإضافة إلى مناخها المعتدل والمشمس وموقعها الجغرافي على مفترق الطرق بين أوروبا وأفريقيا، فإن البلاد تحفل بالمواقع السياحية والمآثر المتفردة.
ويزور السياح الاسكندنافيون كل عام مراكش وأكادير أو الدار البيضاء، فضلا عن عشرات الوجهات المغربية الأخرى، بحثا عن الجمال وأيضا الرفاهية التي توفرها المدينة الحمراء خصوصا.
ويستضيف معرض أوسلو الدولي للسياحة، الذي يمتد على مساحة 12.000 متر مربع، أكثر من 180 عارضا من من مختلف القارات، وفقا للمنظمين الذين يتوقعون أن يزور هذا الفضاء 30 ألف شخصا على الأقل هذه السنة.