فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
جددت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، السيدة ماريا فرناندا أسبينوزا ، اليوم الاربعاء في نيويورك، الاعراب عن “شكرها للمملكة المغربية على التنظيم المحكم” لمؤتمر مراكش حول الهجرة.
وقالت السيدة اسبينوزا في كلمة لها خلال جلسة التصويت على القرار المتعلق باعتماد الميثاق العالمي من أجل هجرة آمنة، منظمة ومنتظمة والذي حظي بموافقة الاغلبية الساحقة للبلدان الاعضاء في الامم المتحدة، إن هذه الوثيقة الهامة “تتناول الأسباب الهيكلية للهجرة و سترشدنا للطريق الصحيح”، مبرزة أنها “ستتيح لنا أيضا توفير الفرص للجميع”.
وتأتي مصادقة الجمعية العامة على هذه الوثيقة الهامة التي أضحت بموجب هذا القرار تحمل اسم ” ميثاق مراكش حول الهجرة”، بعدما تم اعتمادها رسميا بأغلبية كبيرة في مؤتمر الامم المتحدة الحكومي الذي احتضنته المدينة الحمراء يومي 10 و11 دجنبر الجاري.
وأكدت إسبينوزا أنه “بعد تبني هذا القرار التاريخي يتعين علينا الآن تحويل جهودنا إلى إجراءات ملموسة تخدم قضية الهجرة، و العمل على تنفيذ مضمون ميثاق مراكش”.
وبهذه المناسبة، هنأ العديد من ممثلي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، الذين تحدثوا باسم بلدانهم أو بالنيابة عن المجموعات الإقليمية، المملكة المغربية على التنظيم الناجح لمؤتمر مراكش واعتماد الميثاق العالمي حول الهجرة ، “الوثيقة التاريخية والمرجعية”.
وقال سفير فيجي متحدثا نيابة عن الدول الجزرية الصغيرة في المحيط الهادي “مدينة مراكش الألفية كانت المكان المثالي لاعتماد معاهدة تاريخية”.
و أضاف خلال تفسيره للتصويت نيابة عن هذه الدول، “نهنئ المجتمع الدولي على جهوده الجماعية التي أثمرت هذا الإنجاز الهام الذي يعبر عن ثقتنا الدائمة في قوة تعددية الاطراف”.
ومن جانبه، قال سفير ناميبيا، في كلمة باسم المجموعة الأفريقية، إن بلدان هذه المجموعة “ترحب ترحيبا حارا بالتبني الرسمي، بتوافق الآراء، في 10 دجنبر في مراكش للميثاق العالمي للهجرة الآمنة، المنظمة والمنتظمة، المعروف أيضا باسم ميثاق مراكش حول الهجرة “.
وقال إن اعتماد ميثاق مراكش يمثل “لحظة تاريخية بالنسبة للمجتمع الدولي وخاصة مجتمع المهاجرين”، مؤكدا أن هذه الوثيقة المرجعية هي “خارطة طريق للحد من معاناة الآلاف من المهاجرين وتوفير أرضية لتطوير استراتيجيات للتعاون تخدم مصلحة الجميع”.
من جانبه، أكد السفير عمر هلال ، الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، أن اعتماد “ميثاق مراكش” بالتوافق الأسبوع الماضي كان “لحظة تاريخية تعكس تصميم المجتمع الدولي على تعزيز تدبير قضية الهجرة، على أساس العمل التطوعي والتعاون، وخاصة حماية المهاجرين ومصالحهم”.
وقال السفير المغربي “بالمصادقة على ميثاق مراكش اليوم، تكون الجمعية العامة قد بصمت على نجاح العمل المتعدد الأطراف”، مضيفا أن المسؤولية منوطة الآن بالمجتمع الدولي لضمان المتابعة والتنفيذ السليم لميثاق مراكش.
واعتبر السيد هلال، أن مؤتمر مراكش لم يكن أبدا غاية في حد ذاته “بل بداية لمسار طويل لتعزيز إدارة ملف الهجرة، استنادا إلى أحكام ميثاق مراكش”.
وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر كانت من بين الدول القلائل التي امتنعت عن التصويت على قرار الجمعية العامة الذي أقر ميثاق مراكش بشأن الهجرة بأغلبية ساحقة (152 دولة عضو)، فيما صوتت 5 دول فقط ضد القرار وامتنع 12 بلدا عن التصويت.