رأى النور بتطوان ، اليوم الثلاثاء، مركز سوسيو-ثقافي تابع لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، كنافذة للساكنة المحلية على التعبيرات الثقافية المتنوعة.
ويعتبر المركز الذي دشنه وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي، بنية متعددة الاختصاصات توفر للأطفال كما الكبار أنشطة متعددة تتوزع بين المطالعة والفنون التشكيلية والنحت والموسيقى والتصوير والرسم والتشكيل والغناء.
وسيمكن المركز الذي يوجد داخل فضاءات المدرسة العريقة “الملكية” والمقام على مساحة 650 متر مربع، من ممارسة مختلف التعبيرات الفنية بتأطير من فنانين مختصين، ومن الاستفادة من الموارد التوثيقية مادية وإلكترونية يمكن الولوج إليها سواء بعين المكان أو عن بعد.
وتفيد وثيقة للمؤسسة بأنه فضلا عن تمكين الطاقم الإداري التربوي وأبنائهم من الانفتاح على تجارب وحقول المعرفة بكافة تلويناتها، يطمح المركز لأن يكون فضاء ملائما للتبادل والعيش المشترك والبناء الجماعي.
وصرح للصحافة السيد أمزازي أن هذا المركز “هو مؤسسة نموذجية بكل المقاييس من جانب التفتح الثقافي والفنون التشكيلية والموسيقى والصورة وباقي حقول المعرفة”.
وقال إن هذه البنية الموجهة لساكنة تطوان من مختلف الفئات “سيكون له وقع على التحصيل الدراسي، لأننا نعطي للتلاميذ الفرصة للانفتاح على المحيط وعلى الثقافة التي هي محفز للارتقاء بالفرد”.
ومن جانبه، أشار السيد يوسف البقالي رئيس مؤسسة محمد السادس للنهوض للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين إلى أن ورشات المركز موضوعة رهن إشارة رجال ونساء التعليم، ومنفتحة أيضا على باقي الساكنة المحلية.
وتابع السيد البقالي أن المركز يعد ثالث تجربة بعد تجربتي الرباط وطنجة، معربا عن استعداد المؤسسة لإقامة مراكز من هذا النوع بكامل جهات المملكة في العشرية المقبلة.
أما السيد إبراهيم كاجي مدير المركز فأوضح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذه البنية الجديدة تتوفر على فضاءين متميزين يتمثلان في الشق الخاص بالمكتبة متعددة الوسائط التي تضم محتويات متعددة تستهدف فئات عمرية مختلفة، وقاعدة بيانات إلكترونية يمكن الاطلاع عليها داخل المركز أو عن بعد، والشق الخاص بورشات لفنون متنوعة موجهة للمتلقي تعتمد طريقة بيداغوجية حرة تعمل على الارتقاء بحس الإبداع لديه.