ذكرى المسيرة الخضراء: ملحمة خالدة في مسار تحقيق الوحدة الترابية
قال المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، محمد صالح التامك، صباح اليوم الثلاثاء بخريبكة، إن مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة فسح المجال أمام السجناء الأفارقة للتفاعل مع الثقافة السينمائية لبلدانهم الأصلية.
وأضاف التامك، في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للمهرجان الثقافي لفائدة السجناء الأفارقة المنظم بالسجن المحلي بخريبكة، أن تنظيم الدورة الثانية للمهرجان الثقافي لفائدة السجناء الأفارقة يأتي في إطار تنويع البرامج الإصلاحية والتربوية لفائدة السجناء وتوسيع دائرة المستفيدين منها.
وسجل أن هذه الدورة عرفت مشاركة 171 نزيلا ينحدرون من دول إفريقية، موضحا أن هذا المهرجان الثقافي يمثل قيمة نوعية كونه يستهدف النزلاء الأفارقة، وذلك تماشيا مع استراتيجية المملكة المغربية في إطار انفتاحها على عمقها الإفريقي وانشغالها الدائم بتعزيز الاندماج بمختلف تجلياته الاقتصادية والثقافية والإنسانية.
وأبرز المندوب العام أن اختيار” السينما الإفريقية وحقوق المهاجر” كشعار لهذه الدورة، يؤكد على الدور الذي يضطلع به الفن في ترسيخ ثقافة المهاجر وحقوقه ببلدان المهجر وكذا تقبل الآخر واحتضانه.
من جهته أبرز الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، محمد الصبار، في كلمة مماثلة، أن تنظيم هذا المهرجان الثقافي لفائدة السجناء الأفارقة يأتي تزامنا مع احتضان المملكة لمؤتمر مراكش حول الهجرة، موضحا أن هذا الحدث ما هو إلا التزام راسخ من المغرب تجاه المهاجرين الأفارقة وحقوقهم الأساسية.
وأضاف أن مبادرة المهرجان الثقافي لفائدة السجناء بخريبكة تمثل مساهمة ملموسة في إعادة إدماج الفئات المستهدفة، سواء تعلق الأمر ببلد الاستقبال أو البلدان الأصلية، من خلال احترام الحقوق الأساسية للإنسان المعترف بها دوليا.
وشهدت فقرات هذا المهرجان تقديم جوائز للسجناء المتفوقين في مختلف تخصصات التكوين المهني، بالإضافة إلى عرض الفيلم المغربي “الصوت الخفي” للمخرج كمال كمال، حيث تم فسح المجال للنزلاء الأفارقة المشاركين للنقاش وتبادل الرؤى.
ويأتي هذا المهرجان، الذي تنظمه المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بشراكة مع مؤسسة مهرجان السينما الإفريقية، في إطار فعاليات الدورة الحادية والعشرين من مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة.