خلوة مجلس حقوق الإنسان بالرباط: اجتماع للتفكير وتبادل الآراء بشأن وضعية المجلس ومستقبله
تمت إعادة انتخاب المغرب، اليوم الاثنين، عضوا بمجلس الاتحاد الدولي للاتصالات لولاية جديدة (2019-2022) بأغلبية ساحقة تمثلت في 133 صوتا، كأحد الأعضاء ال 48 لمجلس الاتحاد الدولي للاتصالات.
وأوضحت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في بلاغ أنه جرى انتخاب المغرب في إطار أشغال مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات في دورته العشرين، المنعقد من 29 أكتوبر إلى 16 نونبر 2018 في دبي بالإمارات العربية المتحدة.
وأضافت الوزارة أن انتخاب المملكة، لولايات متتالية منذ عام 1963، هو اعتراف جازم من مجتمع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بالدور الفعال للمغرب ومساهمته الواعية في تطوير السياسات والتوجيهات الكبرى لاستراتيجية الاتحاد الدولي في مجال الاتصالات والرقمنة.
كما يعد، حسب المصدر ذاته، تتويجا حقيقيا للجهود التي يبذلها المغرب لجعل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أداة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية من خلال سياسة تقوم على التحرير والانفتاح والتعميم والإنصاف في الولوج لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وفقا للتوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
والاتحاد الدولي للاتصالات هو مؤسسة تابعة للأمم المتحدة متخصصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ويوجد مقرها في جنيف بسويسرا، وتضم 193 دولة عضوا، ومقننين لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومؤسسات جامعية كبرى، وأزيد من 700 شركة من القطاع الخاص.
ويقوم الاتحاد الدولي للاتصالات بتوزيع نطاقات الترددات المتعلقة بالراديو وتحديد مدارات الأقمار الصناعية في جميع أنحاء العالم ، ووضع معايير تقنية تضمن الربط البيني السلس بين الشبكات والتقنيات، ويسعى إلى تحسين الولوج إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالمجتمعات التي تفتقر لهذه الخدمات.
ويعمل الاتحاد في ثلاث مجالات أساسية تتمثل في اتصالات الراديو، وتوحيد المعايير والتطوير. ويتمثل دور مجلس الاتحاد، وهو أحد هيئات إدارة المنظمة، بالخصوص في دراسة القضايا الكبرى لسياسات الاتصالات، وإعداد تقرير عن سياسة الاتحاد وتخطيطه الاستراتيجي.
كما تم انتخاب المغرب عضوا في لجنة لوائح الراديو بالاتحاد، في شخص السيد حسن طاليب، مهندس في الاتصالات ورئيس قسم المراقبة التقنية بالوكالة الوطنية لتقنين المواصلات. واحتل السيد طاليب المقدمة ب 130 صوتا، ليخلف بذلك السيد مصطفى بيسي الذي مثل المغرب في لجنة لوائح الراديو. واستمر المغرب عضوا في هذه اللجنة منذ عام 1998.
وتضم لجنة لوائح الراديو 12 عضوا يتم انتخابهم لمؤهلاتهم وخبراتهم في مجال اتصالات الراديو. وهي لجنة مسؤولة عن المصادقة على الإجراءات و التدابير المتعلقة بتنظيم اتصالات الراديو، بما في ذلك تحديد الترددات واستخدامها، وضمان احترامها من قبل الدول الأعضاء في الاتحاد.
وبفضل نجاح هذين الترشيحين، ستتمكن المملكة من مواصلة الوفاء بالتزامها إلى جانب الاتحاد الدولي للاتصالات من أجل تعزيز التعاون العالمي في مجالات تكنولوجيا المعلومات لتحقيق التنمية المستدامة وتحفيز النمو.
وتأتي هذه الانتخابات داخل هيئات الاتحاد الدولي للاتصالات في إطار نجاحات المغرب في الانتخابات داخل منظومة الأمم المتحدة، مما يؤكد مصداقية المملكة لدى الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي للاتصالات.
كما أنها تتويج لحملة دبلوماسية قوية قادتها، منذ أشهر، وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالتعاون مع وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والصناعة و التجارة والاقتصاد الرقمي والوكالة الوطنية لتقنين المواصلات.