فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
تمكن فريق طبي وجراحي بالمستشفى الإقليمي لتاونات، مؤخرا من زرع “ورك اصطناعي” لسيدة في العشرينيات من العمر، (من مواليد 1995) كانت لا تقوى على الحركة. وشارك في هذه العملية الجراحية الدقيقة طاقم طبي وجراحي متخصص في العظام والمفاصل، كان المستشفى قد استقبلها قبل أسبوعين في وضعية مرضية حرجة لا تقوى فيها على الحركة، وهي الحالة التي لازمتها لما يزيد عن سنة ونيف نتيجة عجزها عن أداء تكلفة اقتناء الورك الاصطناعي بسبب ظروفها الاجتماعية الصعبة، قبل تدخل عدد من المحسنين الذين تكفلوا بجمع تبرعات، مكنت من توفير كافة مستلزمات العملية الجراحية.
ووسط دموع البهجة و الفرح “أعربت السيدة هاجر العسري عن امتنانها وشكرها للطاقم الطبي والشبه طبي والإداري الذي أشرف على إجراء العملية، مشيدة ب”المعاملة الجيدة” التي تلقتها طيلة مدة نقاهتها داخل المستشفى الإقليمي، كما نوهت بالمبادرة النبيلة التي أقدم عليها المحسنون الذين تضامنوا معها في محنتها، ومنحوها حياة جديدة مليئة بالأمل، بعدما كانت لا تقوى على الحركة.
وقال يوسف زنبوط المندوب الإقليمي للصحة بتاونات في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن “العملية الجراحية التي أجريت للسيدة هاجر العسري كللت بالنجاح ومرت في ظروف جيدة للغاية بفضل مجهودات الطاقم الطبي، والشبه طبي للمستشفى”. وأضاف أن “مرضى الإقليم كانوا يتنقلون في السنوات الماضية إلى مراكز استشفائية بمدن بعيدة لإجراء مثل هذه العمليات الجراحية، لكن بعد تأهيل المستشفى الإقليمي وتزويده بالتجهيزات الضرورية والتخصصات الطبية اللازمة، “أصبح يعرف اجراء تدخلات طبية وجراحية من هذا القبيل”. من جانبه، قال وائل حمدي طبيب أخصائي في العظام والمفاصل المشرف على إجراء العملية “بعد اطلاعنا على صور الأشعة تبين أن السيدة هاجر العسري كانت تعاني من كسر على مستوى الورك، وهو ما استدعى تدخلا جراحيا تكلل بالنجاح، حيث تستعد المريضة لمغادرة المستشفى بعد تماثلها للشفاء وهي الآن تسير على قدميها بعد انتهاء معاناتها”.