أجرى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، الاثنين 10 شتنبر بالرباط، مباحثات مع وفد من الأعضاء السابقين في الكونغرس الأمريكي المنتمين للجمعية الأمريكية للأعضاء السابقين في الكونغرس، يقوم حاليا بزيارة عمل للمغرب في إطار تعزيز علاقات الصداقة والتعاون المغربية- الأمريكية.
وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن الجانبين أعربا خلال هذا اللقاء عن ارتياحهما لجودة علاقات الصداقة العريقة التي تجمع بين البلدين، وكذا لمستوى الشراكة الاستراتيجية المغربية الأمريكية، التي تشمل العديد من مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وكذا لتعاون البلدين الصديقين في إطار عدد من الملفات الحيوية، من قبيل محاربة التطرف والإرهاب وتعزيز ظروف السلم والأمن الدوليين.
وأعرب رئيس الحكومة في هذا الإطار عن امتنان المغرب للثقة التي يحظى بها من طرف الولايات المتحدة الأمريكية، كما يكرس ذلك حجم ومستوى مشاريع التنمية المسجلة في إطار حساب تحدي الألفية المغرب، الذي يعرف حاليا تنفيذ ميثاقه الثاني بعد النجاح الذي عرفه الميثاق الأول.
كما أشاد بنوعية البرامج المسطرة في إطار هذا الميثاق والتي تتكيف مع أولويات المملكة في قطاعات حيوية من قبيل التعليم والتكوين المهني ورفع مستوى القدرات، وكذا في المجالات الصناعية والفلاحية.
واستعرض السيد العثماني من جهة أخرى، مجموعة من القطاعات الواعدة التي تحظى باهتمام خاص للحكومة وتوفر إمكانيات هامة للاستثمار بالمغرب، من قبيل تطوير الطاقات المتجددة وتعزيز البنيات التحتية وتحلية مياه البحر.
ومن جهتهم، أعرب الأعضاء السابقون في الكونغرس الأمريكي عن ارتياحهم لمستوى الشراكة الأمريكية المغربية، باعتبار المغرب البلد الإفريقي الوحيد الذي يربطه اتفاق تبادل حر مع الولايات المتحدة، كما عبروا عن رغبتهم في العمل على تشجيع الاستثمارات الأمريكية في المغرب في مختلف مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وتطرق الجانبان للدينامية التي تعرفها التنمية بالقارة الإفريقية، حيث ذكر رئيس الحكومة بمبادرات المملكة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية لخلق شروط التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة في مجموعة من دول القارة، مما يجعل من المغرب بوابة متميزة لولوج القارة وشريكا هاما للولايات المتحدة الأمريكية في إطار برامج ثلاثية للتعاون في مختلف المجالات لفائدة الدول الإفريقية.
agora.ma و ( و.م.ع )