يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
قال محسن الجزولي، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالتعاون الإفريقي، إن “الصين تعتمد على المغرب، بحكم موقعه الجيو- استراتيجي وعلاقاته، لإنجاز مشاريع معا تندرج في إطار تنمية القارة الإفريقية، سواء المتعلقة بالتعاون أو ذات الطابع الاقتصادي”.
وأوضح الجزولي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش انعقاد قمة التعاون الصيني- الإفريقي ببكين، أن الموقع الجيو-استراتيجي للمغرب وحضوره البارز والمتزايد في إفريقيا يؤهلانه للاضطلاع بدور محوري في إطار التعاون بينه وبين الصين لإعطاء دفعة وزخم جديد لمسلسل التنمية بالقارة الإفريقية. وأضاف أن العلاقات الممتازة بين المغرب والصين ،المرتبطين بعلاقات تاريخية ، ما فتئت تتعزز على مر السنوات، مشيرا إلى أن الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس إلى الصين في عام 2016 أعطت دفعة قوية لهذه العلاقات لترقى إلى مستوى شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين.
كما أبرز أن هذه العلاقات المتميزة، وموقع ومكانة المغرب على الساحة الإفريقية، تعد عوامل محفزة للصين والمملكة لتعزيز الانخراط لفائدة تنمية وتطوير إفريقيا ، وبالتالي المساهمة بشكل مباشر في تطوير التعاون جنوب- جنوب.
وفي السياق ذاته، أكد الجزولي أن المغرب “حاضر بقوة ” في قمة منتدى التعاون الصيني- الإفريقي، التي تتواصل أشغالها تحت شعار ” الصين وإفريقيا.. نحو مجتمع أقوى بمصير مشترك عبر الشراكة المربحة للجميع”.
وذكر في هذا الصدد، بالمشاركة الفعالة للوفد المغربي في أشغال المؤتمر السادس لرجال الأعمال الصينيين والأفارقة ،الذي انعقد أمس الاثنين على هامش قمة منتدى التعاون الصيني- الإفريقي .
ويمثل المغرب في منتدى التعاون الصيني الإفريقي، بتكليف من الملك محمد السادس، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، الذي يترأس وفدا يضم بالخصوص الوزير المنتدب المكلف بالتعاون الإفريقي، محسن الجزولي، وكاتب الدولة المكلف بالاستثمار عثمان الفردوس، بالإضافة إلى وفد من رجال الأعمال المغاربة يمثلون مختلف القطاعات، برئاسة رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، السيد صلاح الدين مزوار.
وكان العثماني قد عقد أمس، على هامش مؤتمر رجال الأعمال الصينيين والأفارقة، سلسلة من الاجتماعات مع مسؤولي عدد من الشركات الصينية الكبرى، أكد خلالها استعداد الحكومة والتزامها لتيسير وتحسين مناخ الأعمال بالمغرب لفائدة المستثمرين المغاربة والأجانب، بما ييسر أيضا توجيه استثمارات إضافية نحو القارة الإفريقية، تنفيذا للسياسة الإفريقية التي حرص الملك محمد السادس على إطلاقها.