أكد معهد الدراسات الاستراتيجية، ومقره بريتوريا بجنوب إفريقيا، أن قرار الاتحاد الإفريقي بتقليص جهوده ودعمه لمسلسل السلام في الصحراء المغربية الذي تقوده الأمم المتحدة يعد “انتصارا كبيرا للمغرب”.
وأبرز المعهد، في تحليل نشر مؤخرا، أن القرار التي تم اتخاذه خلال القمة الـ31 للاتحاد الإفريقي بنواكشوط (1 و 2 يوليوز)، والذي يقضي بتقليص جهود السلام من قبل المنظمة في الصحراء وذلك من أجل دعم المسلسل الأممي، من خلال آلية “ترويكا” تضم رؤساء دول ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، يشكل “انتصارا كبيرا للمغرب”.
وأضاف أن هذه اللجنة الثلاثية ستعمل على دعم المسلسل الأممي، وستتولى مهمة إعداد تقارير توجه مباشرة للجمعية العامة للاتحاد الإفريقي، مشيرا إلى أنه يمكن إحالة هذه التقارير، وقت الحاجة، على مجلس السلم والأمن التابع للمنظمة القارية، ولكن فقط على مستوى قادة الدول.
وهكذا، يضيف المعهد، يمكن اعتبار قرار الاتحاد الإفريقي الرامي إلى تقديم دعمه الكامل لمسلسل الأمم المتحدة من أجل تخفيف حدة التوتر بين الدول الأعضاء، انتصارا للمغرب، مبرزا أن عودة المغرب للاتحاد الإفريقي وانتخابه في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي في يناير 2018 أعطى بعدا جديدا لمقاربة المنظمة الإفريقية بخصوص قضية الصحراء.
وأضاف المعهد، الذي يعد إحدى مجموعات التفكير الأكثر تأثيرا في القارة، أن قرار الإتحاد الإفريقي يتماشى مع نتائج اجتماع الأمم المتحدة في شهر أبريل 2018، والذي دعا الدول الأعضاء إلى دعم مسلسل السلام الذي ترعاه منظمة الأمم المتحدة.