فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
/و م ع/
بتوليفة رائقة بديعة من أغاني الزمن الجميل، وعلى وقع آهات الحب والشجن، اختتمت المطربة المصرية مروى ناجي، أمس السبت، البرمجة الخاصة بالمسرح الوطني محمد الخامس، في إطار الدورة 17 من مهرجان موازين – إيقاعات العالم.
مزهوة بقفطان يشع أناقة، وبصوتها القوي الآسر، استعادت ناجي، ببراعة، باقة من روائع كوكب الشرق، أسمهان،وعبد الحليم والسيدة فيروز، في حفل تسامت فيه الموسيقى على الحدود الجغرافية.
وبأدائها المتقن، متنقلة بسلاسة بين الألحان والمقامات، افتتحت الفنانة المصرية عرضها برائعة “برضاك”، وهي الأغنية التي دشنت مشاركتها في النسخة العربية من برنامج المواهب “ذا فويس”.
توالت الأغنيات، وأعادت ناجي بإداء متقن إحياء ذاكرة الراحلة أسمهان وأغنية “قلبي دليلي”،و عبد الحليم حافظ “أنا كل ما أقول التوبة”، و”لعبة الأيام” لوردة الجزائرية، قبل أن تغني “نسم علينا الهوى” للسيدة فيروز.
وبعد مصر ولبنان، أبت مروى ناجي إلا أن تخلد مرورها بالمغرب بأداء رائعة الراحل عبد الصادق شقارة “يا بنت بلادي” بلمستها الخاصة الساحرة، ملتحفة بالعلم المغربي.
ناجي عبرت في بداية الحفل عن سعادتها البالغة بالتواجد بالمغرب قائلة “أنا بين أهلي، أشكر مهرجان موازين الذي سمح لي بلقاء الجمهور المغربي بعد غياب طويل، وأرجو أن أكون عند حسن ظنكم”.
ولقرابة الساعتين، نثرت ناجي بصوتها العذب رسائل عن الحب والعتاب والمناجاة والأشواق، أمام جمهور أعجب بأدائها حد النشوة.
ولم تزغ خريجة برنامج اكتشاف المواهب “ذا فويس” سنة 2014، عن قاعدة وسمت البرمجة الخاصة بالمسرح الوطني محمد الخامس على امتداد دورات المهرجان، الذي استضاف أسماء لامعة في سماء الأغنية العربية والعالمية.
وطوال مشوارها الفني مثلت ناجي بلدها مصر في العديد من التظاهرات الفنية العربية والدولية، وحصلت على جوائز منها جائزة “أحمد زويل” وجائزة مهرجان الموسيقى العربية.
وبلغت مساء أمس السبت، الدورة 17 من مهرجان موازين – إيقاعات العالم، خط النهاية، بعد برمجة حافلة مزجت بين أنماط موسيقية متعددة المشارب.
وعلى امتداد دوراته حافظ المهرجان على طابعي التعددية والانفتاح على موسيقى وثقافات العالم، سمات جعلت منه موعدا فنيا لا محيد عنه في الأجندة الفنية العالمية.