وأضافت نفس المصادر، أنه بعد إدانة الزفزافي ب20 سنة سجنا نافذا، سارع والده إلى الإدلاء بتصريحات إعلامية يعلن فيها عن فرحته بهذا الحكم واصفا إياه بالانتصار، لكنه لم يكشف لأحد، لصالح من هذا الإنتصار، وضد من؟
لكن حين ينكشف السبب يختفي العجب، ذلك أن أحمد الزفزافي ما زالت تطارده لعنة اختلاس أموال “الجمعية الخيرية الإسلامية بالحسيمة”، فوجد محنة ابنه فرصة لا تعوض، فحولها إلى “دجاجة تبيض ذهبا”، وتم ذلك على حساب آلام والدة ناصر، وجراح ساكنة الحسيمة وعائلات المعتقلين الذين راحوا ضحية لأوهام إبنه.
لقد استحوذ أحمد الزفزافي على صفة الناطق الرسمي بإسم إبنه، وعلى صفة سفير متجول لحراك الريف، لذلك هو يجاهر بتحركاته ولقاءاته مع أعداء الوطن ودعاة الانفصال. كيف لا وقد أصبح الرجل يعيش حياة “الخمسة نجوم”، بعد أن ربحت تجارته في محنة ابنه وفي جراح ساكنة الحسيمة. ويبقى أمل أحمد الزفزافي في أن يطول أمد اعتقال إبنه ليزيد من جني الأرباح من الاسترزاق.
ويتضح جليا أن أحمد الزفزافي أعد مسبقا لإطالة فترة إعتقال ابنه، حين استدعى تاجر مدخرات يدعى “ي.أ”، ليكون شاهدا لفائدة إبنه ناصر خلال المحاكمة.
بعد ظهور كل هذه الحقائق، أصبح مفهوما للجميع معنى أن يشكل إدانة ناصر الزفزافي انتصارا بالنسبة لوالده.