ذكرى المسيرة الخضراء: ملحمة خالدة في مسار تحقيق الوحدة الترابية
قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، اليوم الإثنين بالعيون، إن “الهدف من اجتماع الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني بالعيون هو بعث رسائل قوية إلى من يهمهم الأمر من منتظم دولي وخصوم الوحدة الترابية وغيرهم، بأن الشعب المغربي بكل فئاته معبأ للدفاع عن سيادته في إطار جبهة قوية متينة بقيادة جلالة الملك”.
وأضاف العثماني، في كلمة خلال “اللقاء الوطني التعبوي للأحزاب السياسية حول الوحدة الترابية”، أن “اجتماع كافة الأحزاب السياسية، أغلبية ومعارضة، ومكونات المجتمع المدني وكافة القوى الحية وتعبئتها للدفاع عن قضية الوحدة الترابية، خير رد على الاستفزازات والمناورات الصادرة عن عناصر جبهة البوليساريو في المنطقة العازلة”، مجددا رفض المغرب بشكل قاطع لكل المحاولات اليائسة للانفصاليين لإيجاد موطئ قدم في المنطقة.
وأكد رئيس الحكومة أن المغرب صارم في الرد على كل المناورات التي تقوم بها بعض العناصر الانفصالية في المنطقة العازلة، وأن الاجتماع المنظم في مدينة العيون “رسالة قوية ويترجم الإجماع الوطني والجواب الصحيح والوحيد ضد كل المناورات”، مشددا على أن “المغرب حازم بشأن موقفه من قضية الوحدة الترابية التي تعد قضية إجماع وطني، ويعلن للعالم أجمع أننا جبهة واحدة وفي مهمة وطنية واضحة”.
وبعد أن ذكر بأن قضية الدفاع عن الوحدة الترابية لا تهم الدولة أو الحكومة فقط، أبرز العثماني أن الأحزاب السياسية والجهات المنتخبة ومكونات المجتمع المدني وجميع مكونات المجتمع المغربي ترفض كل محاولات التشويش أو إشاعة الأخبار الزائفة التي تقوم بها جبهة “البوليساريو”.
وشدد على أن المغرب يرفض سياسة الأمر الواقع و”يبقى مستعدا لكافة الاحتمالات مادام ينطلق من أرضية تاريخية وقانونية قوية، ويرفض أن يطرأ أي تغيير في المنطقة العازلة التي كان الهدف منها المساهمة في التخفيف من التوتر بإشراف من هيئة الأمم المتحدة، إلا أن جبهة الانفصاليين عمدت إلى القيام ببعض الأعمال الاستفزازية، وهذا ما لن نقبله وسنرد عليه بكل قوة وصرامة”.
كما دعا كافة الأحزاب السياسية والقوى الحية إلى الاستمرار في عملها الجاد على اعتبار أن “المعركة هي معركتنا جميعا، ونحن جميعا في خندق واحد، ومجندون وراء جلالة الملك وسنسير بثبات وببصيرة، وشرف لنا أننا نعطي الانطلاقة لهذه المبادرة من مدينة العيون، بحضور نخب قبلية ومدنية وسياسية واقتصادية واجتماعية ومؤسساتية”.