مجلس الأمن: بلينكن يشيد بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي
بدأت، اليوم السبت 10 فبراير، بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، أشغال المؤتمر الثالث للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، بمشاركة المغرب.
ويناقش هذا اللقاء البرلماني العربي، الذي ينظم حول موضوع” معا ضد الارهاب”، الجهود العربية لمحاربة الإرهاب، من خلال إطلاق وثيقة عربية شاملة لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، سيتم رفعها، بعد المصادقة عليها من قبل رؤساء المجالس والبرلمانات العربية، إلى مجلس جامعة الدول العربية ال 29 على مستوى القمة، الذي سينعقد في مارس المقبل بالرياض.
وقال رئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي، في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، إن هذا الاجتماع يأتي في ظل تنامي تحديات “جسام” تواجه الأمة العربية، ومستجدات تستدعي مضاعفة الجهود العربية لمواجهة تطور ظاهرة الإرهاب “المقيت” والتطرف والغلو، وتمدد الجماعات الإرهابية المسلحة داخل الدول العربية.
وأشار إلى أن “التهديد الذي لا يقل خطره عن الإرهاب المقيت على أمننا القومي العربي بل على الأمن والسلم الدوليين، هو ما تمثله القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) الغاصبة للأراضي العربية في فلسطين وسوريا وجنوب لبنان، وممارساتها العنصرية وجرائمها المستمرة ضد الشعب الفلسطيني الصامد، وتحديها السافر للإجماع الدولي وقرارات الشرعية الدولية”.
من جانبه، أكد أمين عام الجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، أن هذا الاجتماع يكتسي أهمية خاصة كونه يكرس أعماله لبلورة “رؤية عربية شاملة” لمواجهة الإرهاب، مضيفا أنه “لا توجد قضية تحظى بهذا القدر من الإجماع عبر العالم العربي مثل قضية مكافحة الإرهاب”.
وأضاف أبو الغيط في كلمة مماثلة، أن “مجتمعاتنا العربية رفضت الإرهاب الأسود بكل صوره وأشكاله وبكافة أساليبه وجماعاته، ورفضته الأمة رفضا قاطعا وتبرأت من مرتكبي جرائمه والمحرضين عليها والداعمين لها”، مشيرا إلى أن البرلمانات العربية تضطلع بدور أساسي في بلورة هذا الرفض “المجتمعي الشامل”.
ودعا، في هذا السياق، البرلمانات العربية إلى ترجمة هذا “الاصطفاف الشعبي الواضح” في صورة إجراءات وقوانين وتشريعات من أجل تمكين الحكومات وأجهزة الأمن والفعاليات الدينية والمجتمعية من التصدي لهذه “الآفة المدمرة” واجتثاثها من العقول التي ضلت طريقها وأوغلت في التطرف وتشربت أفكارا لا علاقة لها بالدين.
ويسعى البرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية من خلال “وثيقة مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف” إلى تقديم معالجة شاملة لظاهرة الإرهاب، وفق مقاربة جديدة ورؤية شاملة وتدابير اجتماعية وفكرية واقتصادية وأمنية على المستوى العربي، تتوخى اجتثات كافة أشكال هذه الآفة من جذورها والقضاء عليها نهائيا، ونشر مفاهيم الدين الإسلامي السمحاء وتعزيز الحوار البناء بين مختلف الدول والأديان والثقافات.
وتعالج هذه الوثيقة أيضا التحديات التي تواجه الأمة العربية في سبيل مكافحة الإرهاب، وخاصة ما يتعلق بإرهاب القوة القائمة بالاحتلال وإنكارها للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته على ترابه الوطني وعاصمتها مدينة القدس، وامتناعها عن الامتثال لقرارات الشرعية الدولية.
وسيصدر عن الجلسة الختامية للمؤتمر، بيان مشترك، بشأن تطورات الأوضاع في مدينة القدس والأراضي العربية المحتلة.
ويمثل المغرب في هذا الاجتماع وفد برلماني يضم كلا من وفاء البقالي (فريق التجمع الدستوري) وادريس أوقمني (فريق الأصالة والمعاصرة) وعبد اللطيف ابن يعقوب (فريق العدالة والتنمية) بمجلس النواب، ونبيل الأندلسي (فريق العدالة والتنمية) بمجلس المستشارين.