شنت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي هجوما مباشرا على الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس أمام مجلس الامن، مدعية أنه يفتقر إلى الشجاعة الضرورية لتوقيع اتفاق سلام.
وجاءت تصريحات هايلي بعيد إعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب ان الفلسطينيين “قللوا من احترام” الولايات المتحدة مهددا بتعليق مساعدات بمئات ملايين الدولارات، وذلك خلال لقاء مع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو في دافوس بسويسرا.
وقالت هايلي ان الولايات المتحدة لا تزال “ملتزمة الى حد كبير” اتفاق سلام اسرائيليا-فلسطينيا “لكننا لن نطارد قيادة فلسطينية تفتقر الى ما هو ضروري للتوصل الى السلام”.
واضافت “للتوصل الى نتائج تاريخية نحتاج الى قادة شجعان”.
واعتبرت السفيرة الاميركية التي دافعت بقوة عن اسرائيل في الامم المتحدة، ان عباس “أهان” ترامب عبر دعوته الى تعليق الاعتراف باسرائيل بعد القرار الاميركي الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة العبرية.
وألغى عباس لقاء كان مقررا مع نائب الرئيس الاميركي مايك بنس احتجاجا على القرار الاميركي بشأن القدس التي يعتبرها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المقبلة.
من جهته، اكد السفير الفلسطيني رياض منصور امام مجلس الامن ان عباس “عمل طوال حياته” سعيا الى السلام، معتبرا ان الهجمات على الرئيس الفلسطيني شكل من “الشيطنة”.
وقال منصور ان الرفض الفلسطيني للقرار الاميركي بشأن القدس “ليس المقصود منه +التقليل من الاحترام+” بل هو “موقف متجذر في الاحترام التام للقانون ولأسس العدالة والمساواة”.
ويعقد مجلس الأمن جلسة لمناقشة التوتر الاسرائيلي-الفلسطيني للمرة الاولى منذ تصويت الجمعية العامة على رفض القرار الاميركي بشأن القدس، بغالبية 128 عضوا مقابل رفض تسعة وامتناع 35 عن التصويت.
وتأتي الجلسة ايضا بعد قرار اميركي بتجميد اكثر من 100 مليون دولار من الاموال لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) انتقدته حكومات اوروبية.