بعث أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تعزية إلى الشيخ منتقى بصيرو إمباكي الخليفة العام للطريقة المريدية بالسنغال، وذلك على إثر وفاة المرحوم الشيخ سيدي المختار إمباكي، الخليفة العام السابق للطريقة.
وأكد جلالة الملك، في هذه البرقية، أنه تلقى ببالغ التأثر، “نعي المشمول بعفو الله تعالى ورضاه، المرحوم الشيخ سيدي المختار إمباكي، الخليفة العام السابق للطريقة المريدية، أحسن الله قبوله إلى جواره”.
وبهذه المناسبة المحزنة، أعرب أمير المؤمنين، للشيخ منتقى بصيرو إمباكي، ومن خلاله لأسرة الفقيد المبرور، ولكافة أتباع الطريقة المريدية بالسنغال الشقيقة، “عن أحر تعازينا، وأصدق مشاعر مواساتنا في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، سائلينه عز وجل أن يلهمكم جميعا جميل الصبر وحسن العزاء”.
ومما جاء في برقية جلالة الملك “وإننا لنستحضر، بكل تقدير، ما كان يتحلى به الفقيد الكبير من خصال المؤمنين الصالحين، وفضائل العلماء الأجلاء الورعين، بحيث كان قدوة في التشبث بتعاليم الإسلام السمحة القائمة على الوسطية والاعتدال. كما نقدر ما كان يكنه لجلالتنا، أمير المؤمنين، من مشاعر المودة والإخلاص، وما كان يربطه ببلده الثاني، المغرب، من وشائج دينية وروحية مفعمة بصادق المحبة والوفاء، والتي ظل، رحمه الله، يجسدها في حرصه الدائم على الإسهام في تعزيز وتوطيد أواصر الأخوة العريقة التي تجمع الشعبين المغربي والسنغالي”.
وأكد صاحب الجلالة، بهذه المناسبة، أن ما يخفف من فداحة هذا الرزء اختيار الشيخ منتقى بصيرو إمباكي خليفة عاما للطريقة المريدية، خلفا للفقيد العزيز، “اعتبارا لما تحظون به من مكانة روحية رفيعة لدى مريدي وأتباع الطريقة. وإذ نهنئكم على اختياركم لهذه المسؤولية الروحية الكبيرة، فإننا ندعو الله لكم بكامل التوفيق والسداد”.
كما تضرع أمير المؤمنين إلى العلي القدير أن يتغمد الفقيد المبرور بواسع رحمته وغفرانه، ويتقبله في عداد الصالحين من عباده، وأن يجزل ثوابه على ما قدم من أعمال جليلة.