سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
أعربت دولة فلسطين، السبت 10 دجنبر، عن شكرها للمغرب على موقفه بخصوص قرار الإدارة الأمريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها.
جاء ذلك على لسان وزير خارجية فلسطين، رياض المالكي، في الكلمة التي ألقاها خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، لبحث تداعيات الخطوة الأمريكية بشأن القدس.
وقال رياض المالكي، إن دولة فلسطين لتقدر، وبشدة، الرفض والمعارضة المدوية عالميا لهذا القرار غير القانوني، وتشكر شقيقاتها الدول العربية على هذا الموقف المشرف واتصالاتها مع دولة فلسطين، لتأكيد دعمها وتضامنها وتحركها السريع في عديد المستويات دعما للموقف الفلسطيني.
وخص وزير الخارجية الفلسطيني، بالذكر، كلا من المملكة المغربية، والمملكة الأردنية، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، ودولة الكويت، ودولة قطر، وتونس.
وقال في هذا الصدد، “نتابع في دولة فلسطين ردود فعل العواصم في كافة أنحاء العالم، ونرحب بالتزام المجتمع الدولي تجاه حقوق الشعب الفلسطيني المكفولة في القانون الدولي، ونؤكد أنه يقع التزاما قانونيا وسياسيا على كافة الدول برفض قرار الإدارة الأمريكية غير القانوني، وفي حماية حق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير غير القابل للتصرف، وسيادته على الأرض التي تحتلها إسرائيل بشكل غير قانوني منذ عام 1967، بما في ذلك قلبها العاصمة الأبدية القدس”.
واعتبر رياض المالكي، أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، جعل أمريكا “طرفا في النزاع” الفلسطيني- الإسرائيلي، وأدخلها ضمن “الأقلية المارقة” على القانون الدولي.
وقال المالكي “نتوقع من الدول الصديقة التي تعترف بدولة فلسطين، أن تؤكد على اعترافها بالدولة وعاصمتها القدس الشرقية، علاوة على رفضها وإدانتها لهذا القرار غير القانوني، ومطالبة كافة الدول تحديد موقفها من قضية القدس بما ينسجم مع قرارات الشرعية الدولية”.
كما أعرب عن أمل بلاده “بتكليف وزاري عربي” للتحرك السريع تجاه عواصم الدول بما فيها الأوروبية، ومطالبتها بالاعتراف الفوري بدولة فلسطين باعتباره الوقت الأنسب لحماية حل الدولتين ولحماية فرصة السلام، وتعبيرا عن موقفهم الرافض لأي تغيير على حدود العام 1967، بما في ذلك ما يخص القدس، عملا بقرارات الأمم المتحدة ومبادئ هذه الدول.