بلاغ للديوان الملكي حول ترؤس الملك محمد السادس لجلسة عمل خُصصت لموضوع مُراجعة مدونة الأسرة
أكدت الدول الأعضاء في التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، اليوم الأحد بالرياض، عزمها على “تنسيق الجهود وتوحيدها لدرء مخاطر الارهاب والوقوف ضده”.
وشدد وزراء دفاع الدول الأعضاء في التحالف، في بيان صدر في ختام أشغال اجتماعهم الأول المنعقد تحت شعار “متحالفون ضد الإرهاب”، على ” أهمية الجهد المشترك والعمل الجماعي المنظم والتخطيط الاستراتيجي الشامل للتعامل مع خطر الارهاب، ووضع حد لمن يسعى إلى تأجيج الصراعات والطائفية ونشر الفوضى والقلاقل داخل الدول الأعضاء”.
كما أكدوا، في ما يتصل بالشق العسكري لمحاربة الإرهاب، على “ضرورة تأمين دول التحالف بما يلزم من قدرات عسكرية تضمن إضعاف التنظيمات الإرهابية وتفكيكها والقضاء عليها وعدم إعطائها الفرصة لإعادة تنظيم صفوفها، وفقا للإمكانيات المتاحة لكل دولة وحسب رغبتها في المشاركة في أي عملية عسكرية في إطار عمل التحالف”.
وأبرزوا في هذا الصدد، “أهمية دور مركز التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في تنسيق الجهود العسكرية، وتكاملها وتبادل المعلومات والاستخبارات وعقد الدورات التدريبية والتمارين المشتركة اللازمة”.
وفي ما يتعلق بمحاربة الإرهاب في المجال الفكري، أكد الوزراء عزمهم العمل على “مواجهة التطرف والإرهاب بجميع مفاهيمه وتصوراته الفكرية، وكشف حقيقته وفضح أوهامه ومزاعمه وأساليب زيفه وخداعه في توظيف النصوص والأحداث”.
وعلى المستوى الإعلامي، شدد البيان على أهمية توظيف الإعلام بجميع وسائله وأشكاله لمحاربة الفكر المتطرف من أي مصدر كان، والتصدي للدعايات الإرهابية، ورموز الفكر المتطرف وكشف أساليبهم في الترويج لأفكارهم المنحرفة، داعين إلى استثمار الإعلام الجديد في توعية أفراد المجتمع وتفادي التغرير بهم.
وبخصوص محاربة تمويل الإرهاب، أكد الاجتماع على ضرورة “تجفيف منابع تمويل الإرهاب وقطع أي تغذية مالية لعملياته وأنشطته، من خلال الإسراع في إتخاذ جميع التدابير والإجراءات اللازمة لمكافحة تمويله بما يكفل قطع مصادره، وتطوير السياسات والتشريعات الوقائية والرقابة المالية، وتحسين مستوى الإلتزام بها وبالمعايير الدولية”.
وأوصى الاجتماع بزيادة التنسيق والتعاون الفني والأمني في تبادل البيانات والمعلومات، ونقل المعارف والخبرات في مجال مكافحة تمويل الإرهاب.
وبشأن آلية عمل التحالف، اتفق وزراء الدفاع على “تأمين مقر لمركز التحالف في الرياض على أن تقوم السعودية بتأمين احتياجاته واستكمال المتطلبات القانونية والتنظيمية لتمكينه من ممارسة المهام المنوطة به”، كما اتفقوا على أن يعقد مجلس وزراء دفاع دول التحالف اجتماعا سنويا أو كلما اقتضت الضرورة ذلك.
وشارك في الاجتماع، الذي مثل المغرب فيه وفد ترأسه الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، السيد عبد اللطيف لوديي، وزراء الدفاع في الدول الأعضاء في التحالف وعدد من الخبراء المتخصصين في مجالات عمل التحالف الإسلامي.
وأعلنت السعودية في دجنبر 2015 تشكيل تحالف عسكري إسلامي يضم 41 دولة يشكل جبهة موحدة لمحاربة الإرهاب، ويتخذ من العاصمة الرياض مقرا لتنظيم وتنسيق عملياته.
ويعمل مركز التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، كآلية تنفيذية لبرنامج هذا الحلف،كما يوفر إطارا مؤسساتيا لتقديم المقترحات والنقاشات، وتسهيل سبل التعاون بين الدول الأعضاء والدول الداعمة له لتنفيذ مبادرات العمل في المجالات العسكرية والفكرية والإعلامية ومحاربة تمويل الإرهاب.