وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تكشف عن أول أيام شهر جمادى الأولى لعام 1446
وريت الثرى، اليوم الاثنين، جثامين الضحايا الذين قضوا في التدافع الذي وقع أمس الأحد بجماعة سيدي بولعلام بضواحي الصويرة، وذلك بحضور وفد رسمي موفد بتعليمات سامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.
وقد جرت مراسيم تشييع الجثامين، بحضور والي جهة مراكش آسفي السيد عبد الفتاح البجيوي، ورئيس مجلس الجهة السيد أحمد اخشيشن، وعامل اقليم الصويرة السيد جمال مختتار، بالاضافة الى شخصيات أخرى.
وبعد صلاتي الظهر والجنازة، توجه الموكب الجنائزي لإحدى ضحايا هذه الفاجعة، نحو مقبرة دوار لعراب بالصويرة، حيث ووري جثمانها الثرى في جو مهيب.
تجدر الإشارة الى أنه تم صباح اليوم الاثنين نقل جثامين باقي الضحايا من مستودع الأموات بالمستشفى الاقليمي سيدي محمد بنعبد الله بالصويرة الى المناطق التي ينتمون إليها، حيث جرت مراسيم الدفن، بحضور أفراد عائلات وأقارب الضحايا.
وبهذه المناسبة، تليت آيات بينات من الذكر الحكيم على أرواح الضحايا، كما رفعت أكف الضراعة إلى العلي القدير، بأن يتغمدهم برحمته الواسعة ويسكنهم فسيح الجنان.
تجدر الإشارة إلى أن 15 شخصا لقوا مصرعهم، وأصيب خمسة آخرون بإصابات متفاوتة الخطورة، في حادث تدافع وقع خلال عملية توزيع مساعدات غذائية نظمتها إحدى الجمعيات المحلية بالسوق الأسبوعي لجماعة سيدي بولعلام بإقليم الصويرة.
وعلى إثر هذا الحادث، أصدر صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، تعليماته السامية إلى السلطات المختصة لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة من أجل تقديم الدعم والمساعدة الضروريين لعائلات الضحايا وللمصابين.
كما قرر جلالة الملك، مشاطرة من جلالته لأسر الضحايا آلامها في هذا المصاب الجلل، وتخفيفا لما ألم بها من رزء فادح، لا راد لقضاء الله فيه، التكفل شخصيا بلوازم دفن الضحايا ومآتم عزائهم وبتكاليف علاج المصابين.
وقد أعلنت وزارة الداخلية أنه تم فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة لمعرفة ظروف وملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات، مشيرة إلى أنها فتحت تحقيقا إداريا شاملا في الموضوع.