وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تكشف عن أول أيام شهر جمادى الأولى لعام 1446
كتبت الصحيفة الامريكية الواسعة الانتشار “هافينغتون بوست”، أن المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، يعد “فاعلا محوريا” في الاستقرار بمنطقة الشرق الاوسط التي تجتاز مرحلة دقيقة من تاريخها، حبلى بالتحديات.
وأكدت الصحيفة في مقال تحليلي تحت عنوان “المغرب: فاعل محوري في الاستقرار الإقليمي”، حمل توقيع مونر كازمير الناشط والخبير الأمريكي الملتزم، على الخصوص، بقضايا الديمقراطية عبر العالم، أن “المنطقة بحاجة الى فاعل يحظى بالمصداقية لدى البلدان الاخرى لكي يضطلع بدور بناء في توحيد صفوف بلدان مجلس التعاون الخليجي. هذا الفاعل بمقدوره أيضا، إعادة إطلاق مسلسل مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين وجعله قوة دفع من أجل إحلال السلام بالمنطقة”.
وأبرز كاتب المقال أنه يكفي ” إلقاء نظرة فاحصة على تاريخ هذه المنطقة وعلى قيمها، ولاسيما المصالح الوطنية لكل بلد على حدة، للتيقن من أن المغرب وعاهله، يبرزان بشكل جلي كفاعل إقليمي محوري”، مشيرا إلى أن “المملكة تجمعها بالولايات المتحدة الأمريكية أقدم معاهدة للصداقة التي لم تنقطع أبدا”.
وأضاف كازمير، أن البلدين كانا على الدوام في الجانب الصحيح من التاريخ، مستحضرا أن المغرب شكل إبان الحرب الباردة حصنا منيعا ضد الشيوعية، ويضطلع اليوم ” بدور أساسي” في المواجهة التي يخوضها العالم ضد آفة الارهاب.
كما توقف كاتب المقال عند الدعم الذي قدمه المغرب، منذ الوهلة الاولى، للقضية الفلسطينية، مبرزا أن المملكة لعبت ،تاريخيا، دورا طلائعيا في مسلسل السلام الاسرائيلي الفلسطيني.وأشار في هذا الصدد الى أن الرباط تحتضن مقر بيت مال القدس الذي يسعى الى حماية التراث الاسلامي للقدس الشريف.
وخلصت “هافينغتون بوست” الى أن “المغرب يحظى، عن جدارة، بمكانة متفردة بالمنطقة تخول له بشكل طبيعي، الاضطلاع بدور الوسيط والداعم للاستقرار، باعتباره بلدا يمكن أن ينسج حوله تحالف نبيل يكون بمثابة حصن واقي ضد الحركات المتطرفة على وجه الخصوص”.