بالرغم من مؤهلاتها الطبيعية، فان الجماعة الحضرية لسيدي بنور، لها أن تكون بمنأى عن الحكامة الجيدة، وأن تظل ساكنتها رهينة التهميش والمعاناة على أكثر من مستوى، فمن مشكلة الصحة إلى وضعية الطرق العمومية كلها عناوين بارزة لحالة التهميش والإقصاء.
يعيش سكان هذه الجماعة الحضرية، كل أصناف الهشاشة الاجتماعية، بسبب سوء تدبير المنتخبين محليا وإقليميا وجهويا، بالرغم من توفر المنطقة على مجموعة من المؤهلات الطبيعية والبشرية والتاريخية والثقافية. إلا أنها لم تستثمر بالشكل المنتج من طرف المسؤولين وتصبح رافدا مهما من روافد التنمية على الصعيد الإقليمي فالجماعة تنخرها الإعطاب التدبيرية والغياب الشمولي للرؤية التنموية تنضاف إليها معضلة البيئة التي أثرت بشكل سلبي على المحيط البيئي البشري فمشكل قنوات الصرف الصحي الذي أصبحت روائحه تقلق راحة الساكنة.