بقلم: الدكتور ادريس البوخاري
اهتم خطاب جلالة الملك محمد السادس بمناسبة عيد المسيرة الخضراء المظفرة بتاريخ 6 نونبر 2017 بقوة الطرح والعزيمة والثبات على العهد ، لاستلهام العبر من خطاب جده المغفور له جلالة الملك محمد الخامس بمحاميد الغزلان الذي يصادف الذكرى الستين وروح مبدع المسيرة الخضراء الخالدة للحسن الثاني طيب الله ثراه ، وكان ذلك من أجل تلقي البيعة لجلالته واستنهاض الهمم لمواصلة التحرير واستكمال تحرير الأراضي المغتصبة ومواصلة المطالبة بتحرير الصحراء المغربية وتسجيل قضيتها بالأمم المتحدة سنة 1963 باعتبارها المخاطب الوحيد في مثل هذه القضايا الدولية والاستمرار في العمل على استرجاع الصحراء المغربية في إطار احترام حقوقنا وطبقا لإرادة سكانها ، ومن هذا المنطلق أبدع جلالة المغفور له الحسن الثاني المسيرة الخضراء لاسترجاع صحراءنا المغتصبة من الاحتلال الاسباني وتحرير مواطنينا وتنمية المنطقة في إطار من التضامن والإجماع الوطني ودفع الجهات التي اختلقت الصراع والأحقاد بأن تساهم في حله بشكل نهائي
وفي كل الحالات فالمغرب ينمي أقاليمه الصحراوية في إطار الجهوية المتقدمة والتي ستجعل من صحراءنا قطبا اقتصاديا مندمجا كصلة وصل بين مملكتنا وعمقنا الإفريقي في إطار مشروعنا المجتمعي المتكامل وتطوير ترثها الثقافي والحضاري والثقافة الحسانية والعناية بأهلها ولا فرق بين التراث والخصوصيات الثقافية واللغوية والاعتزاز بتعددها وتنوعها وانفتاحها على القيم الحضارية الكونية وعالم المعرفة والتواصل وتجسيدها في المدرسة والأسرة والمجتمع لتقوية التعبئة الشاملة ورفع كل التحديات الخارجية والداخلية.