انطلقت صباح أمس الجمعة، بمدينة مراكش، قافلة رالي المسيرة الخضراء في نسخته الخامسة، بمشاركة حوالي 150 شخصا، في اتجاه مدينة العيون، مسترجعين ذكريات المسيرة الخضراء لسنة 1975
وتوحد المشاركون ضمنهم رياضيون، وصحافيون، وقدماء المتطوعين في المسيرة الخضراء لسنة 1975، في هذه القافلة المنظمة بمبادرة من الجمعية المغاربية لسباق السيارات، بتعاون مع مؤسسة “رالي بول بوزيسيون”، تحت شعار ” قافلة المسيرة الخضراء من أجل التنمية”، في مسيرة رمزية على متن سيارات رباعية الدفع، والدراجات النارية الكبيرة، حاول من خلالها المنظمون تمكين الأجيال الصاعدة من معايشة حدث هام شكل نقطة تحول كبيرة في تاريخ المغرب المعاصر.
وتشكل قافلة رالي المسيرة الخضراء، التي تقودها البطلة العالمية السابقة في سباق السيارات سعيدة إبراهيمي، احتفالا رمزيا بحدث المسيرة الخضراء ومناسبة للتعريف بهذا الحدث الوطني وترسيخه في أذهان الأجيال الصاعدة، واستحضار حقبة مجيدة من تاريخ الكفاح الوطني من أجل استكمال الوحدة الترابية للمملكة، وإبراز دينامية مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة بوتيرة مطردة.
وحسب المنظمين، فإن هذه القافلة، التي ستعبر مدن أكادير، وتيزنيت، وكلميم، وطان طان، وطرفاية، تهدف إلى إبراز المنجزات والمشاريع الكبرى التي تحققت بالأقاليم الجنوبية للمملكة منذ42 سنة والمجهودات الجبارة التي بذلت من أجل تنميتها على جميع الأصعدة، وكذا التعريف بمؤهلاتها السياحية والاستثمارية، وتسليط الضوء على الجودة والقدرة التنافسية لهذه الأقاليم من حيث البنية التحتية والوسائل المتاحة للمستثمرين، بفضل المجهودات الجبارة التي بذلت من أجل تنميتها.
ويحمل كل مشارك في هذه التظاهرة السياحية والتحسيسية، المصحف الكريم والعلم الوطني، وسيعبر الجميع نحو الصحراء المغربية بنفس الطريقة التي مرت بها المسيرة الخضراء منذ 42 سنة.
وسيقوم المشاركون خلال مرورهم من الطريق التي عبرتها المسيرة الخضراء سنة 1975 بتنظيم قوافل طبية، وتوزيع تجهيزات مدرسية على عدد من المؤسسات التعليمية، وإقامة حفلات موسيقية، وتكريم بعض الشخصيات المحلية.
وتروم هذه القافلة ربط الماضي بالحاضر والتعريف بالقضية الوطنية وترسيخ قيم ومبادئ المواطنة لدى الجيل الصاعد قصد تحريك عجلة التنمية بالمغرب في العهد الجديد تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتستمر فعاليات رالي المسيرة الخضراء إلى غاية 6 نونبر الجاري.