ربطت النجمة “سميرة سعيد” الحاضر بالماضي، خلال الحفل الذي أحيته في ختام النسخة الثانية من مهرجان مكناس، حيث أبدعت في أداء مجموعة من أغانيها القديمة والحديثة، أمام الالاف من الجماهير التي حجت إلى القاعة المغطاة (المسيرة) من مختلف المدن المغربية ومن إسبانيا وغيرها، وبحضور رئيس جماعة مكناس ومديرة المهرجان وعدة شخصيات من عالم السياسة والثقافة والفن والرياضة.
وبدأت الديفا حفلها الذي عرف تعزيزات أمنية خاصة، بأغنية “هوا هوا” قبل أن تواصل حفلها بأغاني “آه بحبك”، “بالسلامة السلامة”، “يوم ورا يوم”، “ماحصلش حاجة” ورائعتها “علمناه الحب” التي نالت عنها جائزة أحسن أغنية عام 1985، قبل أن تعود بجمهورها إلى زمن عمالقة الأغنية المغربية بأدائها لأغنيتها الشهيرة “مغلوبة” التي تفاعل معها الجمهور بشكل استثنائي خاصة وأنها الأغنية التي بصمت على نجاح كبير للنجمة “سميرة سعيد” بالمغرب قبل قرارها الاستقرار بمصرواحتراف الفن هناك.
ولم يترك القائمون على المهرجان، فرصة حضور النجمة المغربية تمر دون أن يحيطوها باهتمام وترحيب خاص فور وصولها إلى مدينة مكناس، قبل أن تحظى بتكريم بالمناسبة حيث سلم لها درع المهرجان من طرف الدكتورة “أسماء خوجة” التي وصفت الديفا بالفنانة العالمية، وهي الالتفاتة التي تلقتها “سميرة سعيد” بكثير من السعادة خاصة وأن هذا الاهتمام كان من بلدها المغرب.
وكانت الديفا قد عبرت عن عميق سعادتها بالمشاركة في مهرجان مكناس، حيث تحدثت خلال مؤتمر صحفي عقد على هامش المهرجان، لأول مرة عن الهدية التي قدمتها للمنتخب المغربي، وهي عبارة عن أغنية حماسية ستبث على مختلف القنوات والإذاعات الوطنية قبل المباراة التي ستجمع الأسود بمنتخب الكوت ديفوار في لقاء البحث عن ورقة العبور نحو مونديال روسيا (2018)، الأغنية التي صاغ كلماتها الشاعر الكويتي “مصعب العنزي”، ولحنها “رضوان الديري”، وصورت مشاهدها بمركب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء.
هذا، وحرصت الديفا على تحية زميلتها ابنة مدينة مكناس الفنانة المعتزلة “عزيزة جلال” خلال ذات المؤتمر، وتوجهت لها بكلمة قالت فيها: “كنت شيئا جميلا في حياتنا وستظلين كذلك.”