كشف المكتب الاعلامي المصري بالرباط أن الوزيرة مشيرة خطاب، مرشحة مصر والاتحاد الإفريقي لمنصب مدير عام منظمة “اليونسكو”؛ وصلت أمس الثلاثاء، إلى المغرب، للقاء ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، اليوم الاربعاء، وهي الزيارة التي تم الاتفاق عليها خلال لقاء على هامش الشق رفيع المستوى للدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الاسبوع الماضي؛ في إطار تنسيق الجهود لضمان فوز أفريقيا بهذا المنصب الدولي الرفيع، وفي ضوء ما يجمع مصر والمغرب من علاقات وثيقة وتعاون بناء في مختلف المجالات.
وأشار المكتب الى أن الزيارة هي الثالثة للمرشحة المصرية إلى المغرب في إطار حملتها، حيث زارت المملكة قبل الإعلان رسمياً عن ترشيحها لمنصب الامين العام لليونسكو عام 2016؛ ضمن عدد قليل من الدول الشقيقة والصديقة التي حرصت مصر على التشاور معها بشكل مسبق، ثم زارتها مجدداً عقب الإعلان الرسمي واعتماد الترشيح من قبل قادة الدول والحكومات الأفريقية في قمة الاتحاد الإفريقي عام 2016، وهو القرار الذي تم التأكيد عليه مجدداً خلال قمة الاتحاد الأخيرة بأديس أبابا في يوليو الماضي؛ وشارك بها الوزير ناصر بوريطة؛ والتقى على هامشها بالمرشحة المصرية.
وأوضح المكتب أن الوزيرة مشيرة خطاب حرصت على استهلال زيارتها للمغرب بزيارة ضريح محمد الخامس؛ حيث قامت بوضع إكليل من الزهور على ضريح كل من الملك محمد الخامس والملك الحسن الثاني، واستمعت الى شرح لتاريخ إنشاء الضريح؛ مؤكدة على الدور الرائد للملك محمد الخامس في تحقيق استقلال المغرب وبناء مؤسسات الدولة الحديثة، ودور الملك الحسن الثاني في نهضة المغرب وإزدهاره.
وقامت بعدها بزيارة صومعة حسان وقصبة الوداية التي تشكل جزءاً من موقع التراث العالمي الخاص بمدينة الرباط؛ والذي أدرج على قوائم منظمة “اليونسكو” للتراث العالمي عام 2012.
وأكد المكتب أن زيارة الوزيرة مشيرة خطاب للمغرب تأتي في مرحلة محورية من عمر الحملة الانتخابية؛ قبل أقل من أسبوعين من بدء الانتخابات على منصب مدير عام منظمة “اليونسكو” في مقر المنظمة بباريس، وأن الحكومة المصرية قامت على مدى الأشهر الماضية بحملة واسعة بالتعاون مع “الاتحاد الإفريقي” لدعم ترشيح الوزيرة مشيرة خطاب؛ والذي تؤيده كافة الدول الأعضاء بالاتحاد، وتعد أكبر مجموعة جغرافية بالمجلس التنفيذي لليونسكو؛ والترويج له مع باقي المجموعات الجغرافية، وذلك وفقاً لقرار قمة “الاتحاد الإفريقي” الاخيرة في هذا الشأن؛ والذي جاء ليكمل قرار الاتحاد في قمة كيجالي في يوليو 2016.
وأكد المكتب أن الوزيرة مشيرة خطاب تحظى بدعم عربي وإفريقي ودولي كبير، لما تمثله من نموذج مشرف للمرأة العربية والإفريقية ونساء العالم النامي، وثقل ثقافي وحضاري لمصر، فضلاً عما تمتلكه من خبرات ومهارات تتيح لها إدارة منظمة “اليونسكو”، وهو ما أتضح خلال المناظرة التي عقدها المجلس التنفيذي للمنظمة للمرشحين للمنصب في أبريل الماضي؛ وأظهرت فيها المرشحة المصرية وعياً عميقاً وواقعياً بسبل إدارة هذه المنظمة الدولية العريقة؛ وقدمت حلولاً مبتكرة لإخراج المنظمة من عثرتها الحالية.
وأوضح المكتب الاعلامي المصري أن الوزيرة مشيرة خطاب شغلت سابقاً منصب وزيرة الأسرة والسكان وأمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة، ولها اهتمامات واسعة بقضايا حقوق الإنسان ومكافحة العنف ضد المرأة والطفل، وتحظى بسجل مضيء في العمل الدبلوماسي والاهتمام بقضايا تجديد الحوار بين الثقافات والحضارات وتعزيز التنوع الثقافي، فضلاً عن اهتمامها بقضايا التربية والتعليم والحفاظ على البيئة.