فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
وأشاد رؤساء الوفود على هامش حفل استقبال بهيج أقامه في مقر إقامة المملكة في نيويورك، الوفد المغربي المشارك في الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة والذي يضم على الخصوص، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي السيد ناصر بوريطة، والمدير العام للإدارة العامة للدراسات والمستندات، السيد محمد ياسين المنصوري، والسفير، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة السيد عمر هلال، بالمملكة المغربية التي أضحت، بفضل القيادة المتبصرة لجلالة الملك، واحة للاستقرار السياسي ومنطلقا لاستشراف التعاون متعدد الأوجه بين بلدان الجنوب، وكذا التنمية المشتركة وتحفيز الاستثمار والشراكات القائمة على التضامن.
وأعرب رئيس وزراء غينيا بيساو، عمرو سيسوكو أومبالو عن “الامتنان والارتباط التاريخي الكبير لبلاده بالمغرب، والذي اتسم بزخم أكبر تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس بفضل الزيارات العديدة التي قام بها جلالته لإفريقيا ومبادراته المحمودة تجاه بلدان القارة“.
وذكر في هذا السياق بأن شركة الخطوط الجوية الملكية كانت الوحيدة التي لم توقف رحلاتها المباشرة إلى بلدان غرب افريقيا إبان انتشار مرض إيبولا.
وأكد أن الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك أمام القمة 28 للاتحاد الإفريقي بأديس أبابا “سيظل محفورا إلى الأبد في ذاكرة إفريقيا، مستحضرا قول جلالة الملك في مستهل هذا الخطاب “لقد عدت أخيرا إلى بيتي. وكم أنا سعيد بلقائكم من جديد. لقد اشتقت إليكم جميعا”. وأضاف اومبالو أنه ” لايمكن لأحد أن ينسى هذا الخطاب الرائع“.
من جهته، أكد نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية، ليونارد شي أوكيتوندو، أن بلاده “تقدر بشكل إيجابى” الدينامية الإفريقية للمغرب وعودة المملكة الى الاتحاد الأفريقي.
وقال السيد أو كيتوندو في إشارة الى الخطاب التاريخي الذي ألقاه جلالة الملك أمام القمة 28 للاتحاد الافريقي، ” لقد كانت لحظة رائعة بحق عندما دشن جلالة الملك عودته إلى أسرته الافريقية الكبيرة“.
وسجل أن المغرب “استعاد مكانه، أولا لأنه بلد افريقي، ولكن الأهم من ذلك، أن لديه الكثير ليقدمه في مجال التعاون جنوب/جنوب والتعاون الثلاثي الأطراف” .
وفي تصريح مماثل، أبرز، إيمانويل فابيانو، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدول فى ملاوي “الأهمية القصوى” لعودة المغرب الى الاتحاد الافريقي، مشيرا إلى أن المملكة كانت واحدة من الأعضاء المؤسسين لمنظمة الوحدة الأفريقية.
وأعرب عن يقينه بأن “هذه العودة من شأنها تعزيز وتدعيم الاتحاد الافريقى، بالنظر إلى الخبرة والتجربة التي راكمها المغرب في قطاعات مختلفة مثل الفلاحة، والتصنيع، والخدمات المصرفية “
وبدوره، أكد إبراهيم يعقوبو، وزير الشؤون الخارجية والتعاون والتكامل الأفريقي والنيجيريين المقيمين في الخارج، أن بلده “أيد عودة المغرب التي طال انتظارها إلى أسرته المؤسسية الأفريقية لأننا نعتبرها أولا بيت المغرب“.
وذكر أن المملكة “اضطلعت بدور تاريخي هام في إنشاء منظمة الوحدة الأفريقية، ولديها ثقل ومؤهلات بشرية واقتصادية وسياسية من شأنها أن تمنح قيمة مضافة لمسلسل الاندماج داخل القارة “.
وبخصوص انضمام المغرب إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا، أكد أنه سيعزز هذا التجمع الإقليمي، مشددا على “ضرورة تواجد بلدان رائدة كالمغرب الذي يمتلك قدرات وخبرات وتجارب للدفع بمسلسل التنمية بالقارة”.موضحا أن انضمام المغرب الى هذا التكتل يعد ” خطوة جد هامة وإيجابية لقارتنا“.
ومن جانبه، أكد نائب الأمين العام لمجموعة الكاريبي، كولين غراندرسون، أن المغرب صديق كبير لبلدان هذه المجموعة التي تربطه بها علاقات تعاون “وثيقة جدا“.
ونوه غراندرسون بريادة المغرب على الصعيدين الدولي وعلى صعيد الأمم المتحدة، مبرزا التزام المملكة بالعمل على مكافحة آثار التغير المناخي، التي تحظى بالأولوية بالنسبة لبلدان منطقة الكاريبي الأكثر تضررا من هذه الظاهرة.
وأكد ألين تشاستانيت، رئيس وزراء سان لوسي، من جانبه، أن بلده يتمتع بعلاقات مميزة مع المغرب، الذي يمثل بوابة ولوج الى القارة الأفريقية مشيدا بمستوى التعاون وتبادل الخبرات مع المغرب، ولا سيما في قطاعي الزراعة والتعليم، الذين يفتحان آفاقا واعدة أمام البلدين.
وأعرب شاستانيت أيضا عن رغبة بلاده في فتح خطوط جوية مباشرة بين المغرب وجزر شرق الكاريبي قريبا .
من جهته ، قال غاستون براون، رئيس وزراء أنتيغوا وبربودا إن بلده، التي تربطها علاقات ممتازة مع المغرب، تؤيد احترام، والحفاظ على الوحدة الترابية للمملكة، كما تدعم مبادراتها الدولية الرامية إلى النهوض بالتعاون جنوب/ جنوب.
وأضاف أن المغرب، “الدولة المستقرة والفاعلة على مستوى القارة الافريقية لها أيضا دور كبير لتلعبه في الأمم المتحدة “، معربا عن عرفانه للدعم الذي قدمه المغرب لبلاده عقب الإعصار المدمر “إيرما” الذي اجتاح منطقة “الكاريبي” الشهر الماضي وضرب أنتيغوا وبربودا.
وثمن براون أيضا مستوى التعاون الممتاز القائم بين البلدين، لا سيما في مجال التنمية الفلاحية والمخصبات، وكذا التعليم العالي، من خلال تخصيص منح دراسية للطلاب الوافدين من أنتيغوا وبربودا.