تم امس السبت ببلدية شوكونين نوفمونتيي بالضاحية الباريسية، تدشين نصب تذكاري تخليدا لذكرى جنود مغاربة شاركوا في معركة لامارن سنة 1914، وذلك بحضور عدة شخصيات مغربية وفرنسية.
ويهدف هذا النصب التذكاري الذي أقيم بفضل مبادرة لبلدية شوكونين – نوفمونتيي بتعاون مع جمعيات محلية، إلى تكريم اللواء المغربي الذي حارب الى جانب جنود فرنسيين خلال معركة لامارن في شتنبر 1914، والذي ساهم بشجاعته في وقف تقدم العدو نحو باريس.
وأكد عمدة شوكونين –نوفمونتيي ، ميشيل بوشمان أن هؤلاء الجنود المغاربة، الذين شاركوا في الدفاع عن فرنسا وقيمها، حظوا دائما بالإعجاب، داعيا إلى الاحتفاظ بذاكرتهم.
وأبرز أيضا أن هؤلاء المحاربين المغاربة، انخرطوا بشجاعة في معركة لامارن، مشيرا إلى انهم تركوا ذكريات لن تمحى عن معارك قصيرة لكن دامية.
من جهتها قالت رئيسة جمعية (مود دمبولوا) نورية زندافو، أن الهدف من هذا النصب، يكمن في تعريف الأجيال الجديدة بتضحيات هؤلاء الجنود من أجل الدفاع عن القيم والحريات.
من جانبه أكد جان فرانسوا كوبي رئيس تجمع منطقة ميو، على أهمية وضرورة استحضار تضحيات هؤلاء الرجال الذين خاضوا الحرب إلى جانب فرنسا، دفاعا عن الحرية، مبرزا من ناحية أخرى جودة العلاقات بين فرنسا والمغرب.
وبدوره أشار سفير المغرب بفرنسا، شكيب بنموسى إلى أن هذا التكريم يحتفي بالروابط التي تجمع بين المغرب وفرنسا، مذكرا بأن هؤلاء الجنود المغاربة انخرطوا إلى جانب جنود فرنسيين من أجل الدفاع عن قيم الكرامة والحرية والتضامن.
وأشاد السفير بأفراد الجالية المغربية الذين يعملون من أجل الحفاظ على هذه الذاكرة، مبرزا أن المغرب وفرنسا يتقاسمان عدة قيم مشتركة منها العيش المشترك، وهو ما يشكل اساس علاقات ثنائية تتطلع إلى مستقبل واعد.
جرى تدشين النصب التذكاري بحضور على الخصوص عدد من المنتخبين المحليين، وقدماء المحاربين الفرنسيين، وأفراد من الجالية المغربية القاطنة بالمنطقة. وتضمن برنامج مراسم تدشين النصب التذكاري، تنظيم معرض وندوة حول مشاركة جنود مغاربة في معركة لامارن.
يذكر أنه تم سنة 2011 بنفس البلدية تدشين طريق تاريخي يبلغ طوله سبعة كيلومترات، وسط الحقول والغابات،تقتفي آثار الجنود المغاربة خلال معركة لامارن 1914.