مجلس الأمن: بلينكن يشيد بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي
بعد صدمة الجالية المغربية في بلجيكا من فشل وزير الجالية السابق وعضو المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار “أنيس بيرو“، على مستوى أدائه حيث لم تشعر الجالية المغربية بأي تقدم أو تجاوب مع العديد من مشاكلها وقضاياها.
وبعد أن تفاجأ مناضلي حزب الحمامة بأوروبا بتنصيب “أنيس بيرو” نفسه منسقا للمنسقين بأوروبا في خطوة فردية دون تصويت أو استشارة من مناضلي الحزب وممثلي التنسيقيات بأوروبا، يتساءل الكثيرون عن مهامه وأدواره وما الجدوى من هذه المهمة التي حجزها لنفسه دون أن يقدم أي خدمة للجالية، خاصة وأن مجموعة من الاختلالات لا زالت تطفو على السطح، حيث فشل في حل جميع المشاكل المتعلقة بتسجيل الآلاف من أطفال الجالية المغربية في القنصليات كوزير وكمنسق، كما لم يتجاوب مع شكايات العديد من المواطنين المغاربة المقيمين في بلجيكا وأوروبا لحل مشاكلهم في المغرب في ملفات تتعلق بقضايا العقار والإجراءات الإدارية وتعطيل مصالحهم واستغلال غيابهم وضيق وقتهم خلال حضورهم للمغرب لزيارة عائلاتهم ومباشرة بعض أعمالهم بأرض الوطن.
وذكر عدد من مناضلي حزب التجمع الوطني للأحرار بمنطقة أنفرس ببلجيكا أن “أنيس بيرو” منذ المؤتمر المنعقد مؤخرا بمدينة الجديدة لم يقدم شيئا يذكر.
من جانبه لا زال منسق التجمع الوطني للأحرار بمنطقة أنفرس “مولاي عبد العزيز العثماني”، يعاني بسبب دفاعه عن “أنس بيرو” عندما كان وزيرا، حيث كان يطلب من الجالية المغربية بلجيكا منح “بيرو” المزيد من الوقت للاشتغال، بعد أن قدم منسق أنفرس خدمات كبيرة للحزب وللوزير آنذاك، حيث اقترح أسماء لتنسيقية ببروكسل ولياج، كما نظم بجهة أنفرس الفلامنكية وتحديدا بمدينة سانت نيكلاس العديد من التظاهرات من ماله الخاص، على سبيل المثال تنظيمه مأدبة إفطار تكريما لأعضاء التجميعيين ومأدبة عشاء للوزير حيث حضر اللقاء 160 شخصا خلال شهر رمضان من سنة 2014.
وذكر “العثماني” في تصريحات صحفية، أنه قدم عدة تضحيات لحزبه أملا في أن يقدم “أنيس بيرو” خدمات للجالية المغربية، وقال: “لقد أعطينا الوقت الكافي للوزير السابق أنيس بيرو، ومنحناه 3 سنوات لإيجاد حلول للشكايات التي يتوصل بها من المواطنين.”
وتابع: “لقد ترك لنا الوزير الديكتاتوري مشاكل كثيرة سواء على مستوى مطالب الجالية أو بالنسبة للتجمع الوطني للأحرار، متسائلا: هل يعقل أن الآلاف من أطفالنا لم يسجلوا في القنصليات والعديد من الجالية ليس لهم جوازات سفر مغربية أو بطاقات وطنية، وأيضا منع المغاربة من تسجيل أولادهم كشرفاء الأصل برفض كلمة “مولاي” حيث يقولون إن الداخلية هي التي منعت ذلك، وأنه إذا كان أصلك من الشرفاء ولك شجرة من أجدادك فلا يقبل تسجيلك ولن تحصل على البطاقة الوطنية، وهذا له معنى واحد أنك لست مغربيا.
على مستوى آخر، وبعد أن أعلنت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون عن إطلاق خدمات رقم أخضر دولي تم وضعه رهن إشارة أفراد الجالية القاطنة بالخارج لتلقي شكاياتهم بخصوص الخدمات القنصلية المقدمة إليهم من طرف البعثات القنصلية المغربية بالخارج، وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية السامية الواردة في الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الــ 16 لعيد العرش، والتي حث من خلالها جلالته على “تحسين التواصل والتعامل مع أفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج وتقريب الخدمات منهم وتحديث وتبسيط المساطر واحترام كرامتهم وصيانة حقوقهم.” أكد منسق الجالية بمنطقة أنفرس أن الجالية المغربية في أوروبا شرعت في التواصل بالعمل بالرقم الأخضر الدولي 80000002015 00 وكانت الانطلاقة من فرنسا وبلجيكا وألمانيا وهولندا وإسبانيا وبريطانيا وإيطاليا، إلا أن هذه العملية لم تعط أكلها ولم يحصل أي تجاوب يذكر حث ظلت العديد من مشاكل الجالية عالقة إلى حدود اليوم.
وكان الملك محمد السادس قد عبر عن غضبه تجاه القناصلة خلال خطاب عيد العرش، ومع ذلك لا زالت الجالية المغربية تعاني ليس فقط في أوروبا بل في كل أنحاء العالم من سوء تدبير شؤونها.