وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تكشف عن أول أيام شهر جمادى الأولى لعام 1446
وأعرب الملك محمد السادس، بهذه المناسبة المحزنة، لأفراد أسرة المرحوم عبد الكريم غلاب، ومن خلالهم إلى كافة ذويه ومحبيه، وأسرته الاستقلالية الكبرى، عن أحر التعازي وصادق المواساة في هذا الرزء الفادح، داعيا الله سبحانه أن يعوضهم عن فقدانه جميل الصبر وحسن العزاء.
وقال الملك محمد السادس، في هذه البرقية، “لقد فقد المغرب برحيله أحد رجالاته الكبار ومثالا للوطني الغيور، تشبثا بمقدساته ووفاء لملكه، ونضالا عن وحدته وسيادته، وغيرة صادقة على قيمه الوطنية التي لا تقبل المساومة، وذلك على امتداد عهد النضال والتحرير، بقيادة جدنا المقدس، جلالة الملك محمد الخامس، أو على امتداد عهد الاستقلال وبناء المغرب الحديث، بقيادة والدنا المنعم، جلالة الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراهما وأكرم مثواهما.
فكان رحمه الله قدوة للمواطن المغربي المسؤول، الذي وظف قلمه وأدبه لخدمة القيم الوطنية الثابتة، والمبادئ الكونية السامية، في شجاعة رأي، وصدق في الأقوال والأعمال”.
وأضاف الملك محمد السادس أنه “بذلك فقدت فيه أسرة الصحافة المغربية أحد روادها الكبار، وأسرة الأدب المغربي علما من أعلامها الخالدين، والأكاديمية المغربية عضوا من أعضائها البارزين”.
وأعرب الملك محمد السادس عن مشاطرته أفراد أسرة المرحوم مشاعر الحزن في هذا المصاب الجلل، الذي لا راد لقضاء الله فيه، مؤكدا لهم سابغ عطف جلالته ورضاه وموصول رعايته السامية، وتضرع جلالته إلى الله عز وجل أن “يجزي الفقيد الكبير عما أسداه لوطنه من خدمات مبرورة، وأعمال مشكورة ومواقف مشهودة”.