يبدو أن المغني المغربي “حاتم عمور” قد أساء التقدير حين قرر عدم صعود ركح مهرجان المنستير التونسي، ولم يستعمل ذكاءه للخروج بأقل الأضرار من جولته الفاشلة بتونس، حيث يعتقد كثيرون أن صعود “عمور” حفل المنسيتر كان سيخفي ملفات تم التستر عليها في مهرجانات بنزرت، صفاقس وقابس، وأن فتح النار من طرف “عمور” دفع متعهد الحفلات التونسي “حميدة جراي” إلى نشر الحقائق بالوثائق والأدلة لكشف المستور، الشيء الذي زاد من سخط التونسيين على المغني المغربي.
ولم يكشف المتعهد وحده الحقائق بالوثائق والأدلة، حيث تتوفر أكورا على نسخ ووثائق بكامل التفاصيل عن عدد الجمهور وعدد التذاكر التي تم بيعها، بل كشفت إدارة مهرجان نابل الدولي بدورها عن تفاصيل قد تكون محبطة للمغني المغربي، ففي رسالة تتوفر “أكورا” على نسخة منها، كشف مسؤولو المهرجان أن عددا ممن اقتنوا تذكرة حفل “حاتم عمور” طالبوا الإدارة باسترجاع أموالهم وعدم رغبتهم في حضور حفل المغني المغربي، الذي كان مبرمجا يوم 23 من الشهر الجاري ضمن فعاليات الدورة 30، كنوع من الغضب عما بدر منه تجاه تونس وشعبها من تصرفات، وكشفت إدارة المهرجان أن عدم جدية “حاتم عمور” والضرر الكبير الذي ألحقه بشركة “إم تي إفينت”، قررت الاستغناء عن اسمه احتراما للجمهور.
وكان “حاتم عمور” قد أعلن عبر فيديو وضعه على صفحته بموقع التواصل، أنه تعرض للنصب من الشركة التونسية، قال فيه إنه وبسبب عدم تسلمه مستحقاته المالية قرر عدم المشاركة في الحفل، وهو الحفل الذي فتح عليه انتقادات شديدة وصلت حد وصفه بإهانة الجمهور والشعب التونسي.
يأتي هذا، دون أن يعترف “عمور” بضعف الحضور الجماهيري لحفلاته، خاصة وأن الأرقام كانت محبطة ومخجلة، واكتفى بالحديث عن غياب التجربة لدى هذه الشركة والمعاناة التي عاشها في تونس بسبب سوء تدبير مسؤوليها، قبل أن يعتذر للجمهور التونسي ويطلب منهم إحياء حفل مجاني بالمنستير لأنه يحب الشعب التونسي، وهو الشيء الذي رد عليه مسؤول الشركة “جراي” بالقول: “حاتم لم يأت من أجل الجمهور التونسي بل جاء من أجل المال لذلك رفض الصعود إلى الحفل والرفض كان بسبب المال وبسبب ضعف الجمهور.”