مجلس الأمن: بلينكن يشيد بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي
تعرض رجال القوات العمومية والأمن الوطني، عشية أمس الأربعاء 9 غشت الجاري للهجوم مجددا من طرف مجموعة من القاصرين والمتظاهرين.
وتم هذا الهجوم على هامش جنازة المواطن عماد العتابي، الذي أعلنت النيابة العامة الثلاثاء عن وفاته بالمستشفى العسكري بالرباط. فماذا يعني أن يهاجم قاصرون أو بالغون رجال القوات العمومية بالحسيمة مستغلين مراسيم دفن “العتابي”؟ هذا طبعا يعني أن وراء هؤلاء من لا يريد للأوضاع أن تهدأ بهذه المنطقة، وكأن حال لسانهم يقول “لا للعودة إلى الوراء”، إنه شعار أعداء الوطن طبعا. فكيف يتم الدفع بقاصرين للهجوم على رجال القوات العمومية؟ وكيف يتم الترويج للاكاذيب وشعارات التوتر بمواقع مجهولة؟ أليس هذا شكل من أشكال دعم وتمويل عمليات فوضوية بعينها حتى لا يتوقف التوتر؟ فما علاقة هذه الأعمال بالنضال، علما أن الحكومة بادرت إلى تفعيل كل الآليات والاوراش للاستجابة لمطالب ساكنة المنطقة.
ما علاقة هذه الأعمال التخريبية بالنضال وربطها، هذه المرة، بوفاة المواطن عماد العتابي، متؤثرا بجروح أصيب بها في الرأس أثناء مشاركته في مسيرة ممنوعة يوم 20 يوليوز الماضي؟ ألم تعلن النيابة العامة حينها عن فتح تحقيق وأبحاث حول ملابسات إصابة هذا المواطن، ثم عادت لتؤكد أن الأبحاث متواصلة وستذهب إلى أبعد مدى للكشف عن حقيقة ما حدث؟ إن مواجهة كل مبادرات الدولة والحكومة لتهدئة الأوضاع في هذه المنطقة، بإحراق سيارات الأمن ورمي رجال القوات العمومية بالحجارة وتكسير ممتلكات عامة وخاصة، يدل حقيقة على وجود من لا تهمه مصلحة الحسيمة وسكانها، بل ما يهمه هو إيجاد طريق يؤدي إلى أبعد من مجرد احتجاج المواطنين على أوضاع اجتماعية واقتصادية.