هلال: تقييم دور الأمم المتحدة في الصحراء المغربية اختصاص حصري للأمين العام ولمجلس الأمن
إعادة تقديم أغنية “والو باس” بصوته، وتصوير فيديو كليب يحمل الكثير من تفاصيل الزمن الماضي، وإطلاقه هذا الأسبوع على موقع “يوتوب”، أمور اجتمعت ومنحت للفنان يوسف الجريفي تزكية وقيمة مضافة لمساره الفني المتميز رغم انتمائه لجيل المطربين المغاربة الشباب، حسب قوله: ف “إعادة غناء رائعة “والو باس” ليست بالأمر الهين، يقول، لأن اللحن من إبداع الفنان القدير حسن القدميري الذي شرفني بثقته في إمكانياتي الصوتية وإيمانه بموهبتي الفنية خصوصا أني أنتمي إلى الجيل الحالي من الفنانين المغاربة، كما أنه ليس من السهل أن تعيد تقديم أغنية أداها الفنان الراحل الكبير محمد الحياني، وكتب كلماتها الزجال الراحل القدير علي الحداني.. كلها أمور تزيدني قيمة فنية وتضعني في مرتبة عالية”…
وعن دواعي قبوله اقتراح المنتج محمد فيلالي الشاهد بخوض هذه التجربة الفنية، أكد الجريفي أنه وافق مباشرة لأسباب عدة يشرحها بقوله ” أولها الثقة التي أضعها فيه لأنه فنان دارس للموسيقى وعازف ممتاز ومتمكن من أدواته الفنية، كما أن الأغنية أعجبتني عندما استمعت إليها لأول مرة ووجدت أنها ملائمة لإحساسي وصوتي”..
وفي منحى حديثه عن علاقته بالمنتج والمخرج محمد فيلالي ، أشاد الجريفي بالمجهود المبذول من قبله الذي سخر إمكانيات ضخمة لتقديم عمل جيد ومحترم.. قائلا “أن تكون مواطنا مغربيا مقيما في الولايات المتحدة الأمريكية وتفكر من موقعك في الأغنية المغربية الكلاسيكية التي نفتقدها اليوم، وتضحي بمالك ووقتك وعملك في سبيل إعادة المجد للأغنية المغربية ، أمر جميل لا يمكن تناسيه أو التغاضي عنه ومبرره الوحيد حبه لوطنه وشغفه بالأغنية المغربية.. لقد منحني كما منح للجمهور المغربي فرصة لإعادة الاستماع لهذه النوعية من الأغنيات المغربية الكلاسكية”.
وعن الجمهور المستهدف بأغنية “والو باس”، أوضح يوسف الجريفي أنها موجهة للمغاربة جميعا ولكن في نفس الوقت نتوخى وصولها للجيل الجديد الذي يرجح أنه لا يعرف هذا العمل إضافة إلى أغنيات كلاسيكية مغربية أخرى، قائلا بهذا الخصوص “شئت من خلال هذه التجربة أن أكون وسيطا بين الجيل القديم وجيل الشباب”..
ولأن فيديو كليب الأغنية نفذ وفق تصور كلاسيكي من إخراج محمد فيلالي الشاهد، فقد أوضح الجريفي في هذا الإطار “أنه وافق على تنفيذ هذا التصور في أجواء قريبة من روح الأغنية الكلاسيكية مع الاعتماد على معدات تقنية حديثة وإمكانيات مادية مهمة”. لافتا في السياق ذاته “أن تصنيفه في خانة الفنانين الكلاسيكيين أمر لا يزعجه إطلاقا بل إن الأمر يشرفه، لأن هؤلاء اعتمدوا على اللحن الجميل والكلمات ذات المغزى، مشيرا إلى “أن التوزيع الموسيقي المعتمد في إعادة أغنية “والو باس” توزيع معاصر كما أن العازفين شباب يمتلكون روح العزف الحالي مع حفاظهم على الروح الكلاسيكية..