بلاغ للديوان الملكي حول ترؤس الملك محمد السادس لجلسة عمل خُصصت لموضوع مُراجعة مدونة الأسرة
وخلال هذه الزيارة، التي تأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، أجرت السيدة بوستة مباحثات مع وزيرة الشؤون الخارجية الملغاشية السيدة بياتريس عطا الله.
وشكل هذا اللقاء مناسبة للوقوف عند تفعيل الاتفاقات المبرمة خلال الزيارة الملكية وسبل تعزيز علاقات التعاون بين الرباط وأنتاناناريفو في جميع المجالات.
واغتنمت السيدة عطا الله المناسبة للإعلان عن إحداث لجنة للمتابعة من أجل مواكبة تفعيل الاتفاقات واتفاقيات الشراكة الموقعة بين البلدين.
وستعمل هذه اللجنة، التي ستضم الكتاب العامين للقطاعات الملغاشية المعنية، بتنسيق مع سفارة المغرب بمدغشقر من أجل ضمان تفعيل المشاريع والاتفاقات المبرمة في أفضل الظروف.
كما أجرت السيدة بوستة مباحثات مع العديد من المسؤولين الملغاشيين، من بينهم وزير المالية والميزانية جيرفي راكوتواريمانانا، ووزير النقل والأرصاد الجوية رامارسيل بنجامينا.
وتباحثت أيضا مع الوزير لدى الرئاسة المكلف بالمشاريع الرئاسية وتهيئة التراب والتجهيز نارسون رافيديمانانا، والوزير لدى الرئاسة المكلف بالفلاحة وتربية الماشية ريفو راكوتافاو.
وخلال هذه المباحثات، تم التركيز على أهمية الاتفاقات واتفاقيات التعاون الموقعة بين المغرب ومدغشقر. وأشاد المسؤولون الملغاشيون بالمناسبة بزيارة الوفد المغربي، وهي زيارة تجسد ، برأيهم، عزم المغرب على الدفع بعلاقات التعاون الثنائي إلى المستوى الذي ينشده قائدا البلدين.
كما نوهوا بالدينامية الجديدة التي تطبع هذه العلاقات بفضل الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى مدغشقر.
من جهة أخرى، قامت السيدة بوستة خلال مقامها بمدغشقر بزيارة إلى أنتسيرابي، حيث اطلعت على مستوى تقدم الأشغال التي تم إطلاقها بهذه المدينة.
وقد أكدت السلطات والمنتخبون المحليون بهذه المنطقة للمسؤولة المغربية الاهتمام الخاص الذي توليه المدينة للمشاريع التي تم إطلاقها خلال الزيارة الملكية. كما عبروا عن رغبتهم في العمل من أجل ضمان إنجاز هذه المشاريع في أقرب الآجال.
وتجدر الإشارة إلى أن المملكة المغربية وجمهورية مدغشقر وقعا، خلال الزيارة الملكية لهذا البلد، على العديد من الاتفاقات، من بينها 12 اتفاقا حكوميا، خاصة في مجالات السياسة والفلاحة والصيد البحري والطاقة واللوجيستيك والجبايات والبيئة والماء والمعادن والتكوين والسياحة والوظيفة العمومية.