سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
وسط إجراءات أمنية مشددة، كان الغرض منها تفادي التدفق البشري، الذي كان من المرتقب أن يرافق جثمان الضحية إلى مثواه الأخير، ووري الثرى مساء أمس بالمقبرة الإسلامية بحي بودرهم بصفرو ما تبقى من جثة الطفلة خديجة.
الضحية كان قد عثر عليها مبتورة الأطراف وفي حالة تحلل متقدمة الأسبوع الماضي، بشارع الزرقطوني قرب مركز تكوين المعلمين بصفرو.
وكان الجزء المتبقى من الضحية خديجة، قد نقل من مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بفاس بعد إخضاعه للتشريح الطبي الشرعي، حيث أكدت مصادر طبية مسؤولة بالمستشفى وأخرى أمنية بصفرو، أن جثة الطفلة تنقصها الأطراف العلوية والسفلية.
عملية دفن الطفلة تم الترتيب لها لتجنب الحضور الفعلي لساكنة صفرو، التي سبق وأن عبرت عن استنكارها للفعل الإجرامي الشنيع، اعتبرتها العديد من فعاليات المدينة تهريبا مقصودا للجنازة التي أشيع على أن مراسيها ستتم بعد صلاة العصر.
غير أنه لأسباب أمنية تم نقل الجزء المعثور عليه من مستشفى الغساني على متن سيارة إسعاف لنقل الموتي، إلى إحدى الدوائر الأمنية بفاس ومنها إلى المقبرة الإسلامية.
ولم يتمكن من حضور مراسم الدفن إلا عدد قليل المشيعين، أغلبهم من النساء جارات أم الطفلة الضحية، التي لايزال مقتلها والتمثيل بجثتها مثار استنكار الرأي العام المحلي والجهوي والوطني.
كما لايزال لغزا محيرا للأجهزة الأمنية على المستويين المحلي والجهوي، إذ رغم الاستماع إلى إفادات العديد من الأطراف سواء بالمحيط العائلي للضحية أوالجيران، فإن المحققين في النازلة لم يصلوا بعد إلى الجاني أو الجناة، كما لم يتم العثور على الأطراف العلوية والسفلية للطفلة الضحية.