ذكرى المسيرة الخضراء: ملحمة خالدة في مسار تحقيق الوحدة الترابية
ترأس الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، والأميرات الجليلات، والأمير مولاي إسماعيل، اليوم السبت 24 يونيو بالقصر الملكي بالدار البيضاء، حفل نهاية السنة الدراسية للمدرسة المولوية.
واستهل هذا الحفل الذي حضره عدد من أصحاب السمو الأمراء والأميرات، بآيات بينات من الذكر الحكيم تلتها الأميرة للا خديجة.
إثر ذلك، ألقت الأميرة للا خديجة كلمة بين يدي الملك محمد السادس، عبرت فيها باسمها وأصالة عن كافة زميلاتها في الدراسة، عن فرحتها الكبيرة واعتزازها بالرعاية السامية والعناية الفائقة التي أحاط بهما الملك محمد السادس هذا الحفل.
وأبرزت الأميرة للا خديجة أن هذه السنة تميزت بأنشطة شبه مدرسية مكثفة، مشيرة سموها إلى أنها تمكنت رفقة زميلاتها في الدراسة من زيارة مجموعة من التظاهرات العلمية والثقافية، لاسيما تلك المنظمة على هامش الدورة ال 22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22) التي عقدت بمراكش.
وبهذه المناسبة، عبرت الأميرة للا خديجة عن عزمها على مضاعفة جهودها خلال السنة المقبلة سعيا إلى النجاح في الامتحان النهائي للسنة السادسة من السلك الابتدائي، وأن تكون سموها بذلك في مستوى انتظارات الملك محمد السادس.
وفي ختام هذه الكلمة، ابتهلت الأميرة للا خديجة إلى الله تعالى بأن يمتع الملك محمد السادس بنعمة الصحة والعافية وبطول العمر، وبأن يقر عينه بولي عهده الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بالأمير مولاي رشيد، ويحفظه في سائر أفراد الأسرة الملكية الكريمة.
إثر ذلك، قدمت الأميرة للا خديجة وزميلاتها بالقسم، عددا من اللوحات الفنية باللغات العربية والفرنسية والإسبانية والإنجليزية والروسية والصينية، مبرزة سموها انفتاح المغرب على بعده الإفريقي ومشاعر الحب العميق والخالص الذي يكنه كافة المغاربة لوطنهم الأم.
بعد ذلك، ألقى مدير المدرسة المولوية عزيز الحسين كلمة بين يدي الملك محمد السادس عبر في مستهلها، أصالة عن نفسه ونيابة عن سائر أطر المدرسة عن بالغ الفخر وصادق السعادة لما يسبغه جلالة الملك من عطف ورعاية ساميين على هذا الحفل المدرسي.
وأكد عزيز الحسين أن الأميرة للا خديجة اجتازت بنجاح هذه السنة الدراسية، وذلك بفضل مثابرتها وذكائها وحسن سلوكها.
وبعد تذكيره بالعناية السامية التي ما فتئ يحيط بها الملك محمد السادس قطاع التعليم، أشار مدير المدرسة المولوية إلى أنه سيتم التركيز خلال السنة المدرسية المقبلة على تنمية ملكات الفهم والإبداع لدى التلميذات، والنهوض بالمبادرة الفردية لديهن وكذا إتقانهن للغات الأجنبية.
إثر ذلك، سلم الملك محمد السادس، الجائزة الأولى “جائزة الامتياز” للأميرة للا خديجة.
كما سلم الملك محمد السادس الجائزة الثانية (جائزة التهاني) للتلميذات ليليا مزيان، ومروة أبو سفيان، وهبة أمل ولاد، وجائزة “لوحة الشرف” للتلميذة نسرين صابر.
حضر هذا الحفل رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ووزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي محمد حصاد.