خلوة مجلس حقوق الإنسان بالرباط: اجتماع للتفكير وتبادل الآراء بشأن وضعية المجلس ومستقبله
ندد الرئيس دونالد ترامب بشدة بنظام بيونغ يانغ الذي وصفه بـ”الوحشي”، مضيفا أنه “حصل الكثير من الأمور الفظيعة، لكننا على الأقل أعدناه إلى منزله ليكون مع أهله”، وذلك بعيد إعلان أسرة الطالب الأمريكي أن الشاب البالغ من العمر 22 عاما توفي يوم الاثنين (19 يونيو)، بعد أقل من أسبوع على عودته إلى الولايات المتحدة في حالة غيبوبة بسبب إصابته بتلف دماغي. وأكد ترامب في بيان عزمه على “منع تعرض أبرياء لمآس كهذه بأيدي أنظمة لا تحترم سيادة القانون ولا أبسط مبادئ الكرامة الإنسانية”.
وفي ذات الإطار، حمّل وزير الخارجية ريكس تيلرسون في بيان “مسؤولية اعتقال أوتو وارمبير بصورة غير عادلة” إلى كوريا الشمالية، مطالبا بإطلاق سراح ثلاثة أميركيين آخرين ما زالوا معتقلين لدى النظام الشيوعي. وكتبت عائلة الشاب في بيان “توفي أوتو اليوم في الساعة 14,20 (18,20 ت غ) محاطا بعائلته التي تحبه”. وكان الشاب يعاني من تلف بالغ في أنسجة الدماغ عند عودته إلى عائلته في سينسيناتي بولاية أوهايو (شمال)، بحسب أطبائه وذكرت عائلته الاثنين أنه “لم يكن قادرا على الكلام ولم يكن يبصر وكان عاجزا عن الاستجابة لتعليمات شفهية. كان يبدو غير مرتاح، وكأنه قلق”.
وأضاف والداه فريد وسيندي “رغم أننا لن نسمع صوته منذ عودته، إلا أن تعبير وجهه تغير في يوم، بدا في سلام. كان في بيته، ونعتقد أنه كان يشعر بذلك”. ونددت عائلة الشاب مرة جديدة بـ”المعاملة السيئة، المروعة والوحشية” التي تعرض لها ابنها في كوريا الشمالية حيث اعتقل في يناير 2016 لاتهامه بمحاولة سرقة ملصق دعائي في فندق حيث كان يقيم في بيونغ يانغ ضمن رحلة منظمة. وجرت محاكمة الشاب في أقل من ساعة وحكمت عليه المحكمة العليا في بيونغ يانغ في مارس 2016 بالأشغال الشاقة لمدة 15 عاما.
وبعد وقت قليل من محاكمته، دخل في غيبوبة لأسباب لا تزال مجهولة بحسب أطبائه. ورجح الفريق الطبي أن يكون التلف الدماغي الحاد الذي عانى منه وارمبير، ناجما عن سكتة قلبية رئوية قطعت تدفق الدم إلى الدماغ. لكن تعذر على الأطباء الجزم بشأن أسباب هذه الأزمة، مؤكدين عدم العثور على آثار التهاب بسبب التسمم، وهو المبرر الذي قدمته كوريا الشمالية لدخول الشاب في غيبوبة، إذ أعلنت أن الشاب تعرض لتسمم وتناول منوّم فدخل بعد ذلك في غيبوبة.