يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
صحيفة “فرانكفورتر روندشاو” اعتبرت في تعليقها ما يلي:
“الدولة الصغيرة الثرية لن ترضخ إذا كان لها فقط الاختيار في التخلي وبشكل مذل عن سياستها المتبعة إلى حد الآن، وإغلاق قناة الجزيرة وطرد جميع اللاجئين من الإخوان المسلمين. شبه الجزيرة هذه بسكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تملك احتياطات رسمية بمبلغ 335 مليار دولار وموانئها خضعت للتوسيع مؤخرا. وحتى الخسائر بالملايين التي تسجلها شركة الطيران القطرية بإمكان الأمة الغنية تحملها. في المقابل تسعى مئات الشركات من مختلف بقاع العالم لنيل حصتها من بطولة العالم لكرة القدم 2022، وقطر تستثمر حاليا أكثر من 200 مليار دولار في تشييد الملاعب والفنادق والطرق وشبكة المواصلات العامة. وإيران عرضت العمل على تعويض نقل المواد الغذائية التي أوقفتها العربية السعودية. وعلى هذا النحو يمكن أن تتحول محاولة المواجهة من جانب السعودية وحلفائها في الخليج بتركيع قطر مع مرور الوقت إلى مفعول عكسي. وقد تتطلع الدوحة إلى شراكة أمنية جديدة مع تركيا وإلى تقوية علاقاتها مع روسيا والصين والتقارب أكثر من ذي قبل مع إيران”.
صحيفة “تاغستسايتونغ” اعتبرت أن العربية السعودية تشعر بالتشجيع في تعاملها ضد قطر من قبل الرئيس الأمريكي ترامب، وترى أن ذلك ينطوي على مخاطر:
“الرئيس الأمريكي سجل بتصعيده في الخليج هدفا في شباكه، لأن في قطر يتمركز 10.000 جندي أمريكي. أهم قاعدة عسكرية للمنطقة في بلد يرعى الإرهاب؟ هذا قد يكون فاجئ ترامب أيضا. كيف سيكون التعاون المستقبلي في مكافحة تنظيم داعش عندما لم يعد بإمكان الحلفاء السفر إلى قطر، فهذا قد يصبح مثيرا. الزلزال في الخليج هو أصعب أزمة دبلوماسية منذ حرب العراق وبمقدوره أن يخرج عن السيطرة. قد تُلغى العزلة إذا ما رضخت قطر للسعوديين. لكن إذا استوعبت إيران معاقبة قطر كهجوم عليها، فقد ينجم عن ذلك حرب”.
صحيفة “دي فيلت” ترى أن هناك سببا آخر خلف الأزمة المشتعلة في الخليج:
“تحالف كبير للقوى السنية العربية لتهدئة المنطقة، كما ترغب فيه الإدارة الجديدة في واشنطن بات بعيد المنال أكثر من ذي قبل. ولكن يتضح في الضربة القوية للعربية السعودية وحليفتها مصر ضد قطر بأنه توجه يتلاءم مع منطق المخطط الزمني المبرمج في واشنطن والعاصمة السعودية الرياض لنشر السلم في الشرق الأوسط. هذا المخطط الذي تساهم في حمله إسرائيل مفاده أن العربية السعودية ومصر تصهران تحالفا سنيا يردع تأثير إيران إلى الخلف ويجفف الإرهاب. هذا التحالف يتعاون متسترا أو في انفتاح مع الدولة اليهودية التي ترى أيضا في إيران أكبر تهديد في الوجود. وكمهر لهذه العلاقة المفاجئة تخدم واشنطن والرياض والقاهرة بقوى مجتمعة سلاما إسرائيليا فلسطينيا ثابتا إلى حد ما”.