ذكرى المسيرة الخضراء: ملحمة خالدة في مسار تحقيق الوحدة الترابية
وينبع هذا المشروع الذي يشكل تجسيدا جديدا للعناية الملكية السامية بالشباب، لاسيما أولئك الذين يعيشون في أوساط هشة، من العزم الموصول للملك محمد السادس على منحهم آفاق مستدامة جديدة، وبالخصوص تجاوز عقبة الإخفاق المدرسي وتحسين ظروفهم وظروف أسرهم السوسيو- اقتصادية.
ويأتي هذا المركز الذي سيشيد على قطعة أرضية مساحتها 1565 متر مربع، والذي سيوفر تكوينا مؤهلا، لتعزيز مختلف الأعمال المنفذة من طرف المؤسسة على مستوى جهة الرباط- سلا- القنيطرة لفائدة الشباب، والرامية إلى تأطير هذه الفئة المجتمعية، والمساهمة في تفتحها، وتحفيز ولوجها لمختلف آليات ووسائل الاندماج الاجتماعي والمهني.
وسيمنح المركز المزمع إنجازه الشباب المنقطعين عن الدراسة، ذكورا وإناثا، المنحدرين من أسر معوزة، تكوينات مؤهلة في كهرباء البناء، والأوتوماتيك الصناعي، والنسيج، ونجارة الألمنيوم، وتسيير المقاولات، والمحاسبة، وتدبير وصيانة الشبكات، والسكرتارية الطبية، والتقنيات التجارية.
وسينجز هذا المشروع الذي يعد ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل (التجهيز والتسيير)، في أجل 12 شهرا، حيث من شأنه المساهمة في تفتح الشباب وتطوير ملكاتهم المهنية وحس المسؤولية لديهم.