وقال لشكر خلال انعقاد المؤتمر العاشر (19-21 ماي الجاري) بمركب مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة تحت شعار “هدفنا: مغرب الديمقراطية والحداثة والتضامن”، إن “هذا المؤتمر يندرج في سياق سياسي يتسم بالعديد من التغيرات وفترة تحول ومساءلة وتجديد ويعكس بروز حقبة جديدة يرسم الجيل الجديد معالمها “.
وأبرز أيضا ضرورة التموقع في مركز التقدم والحداثة بهدف رفع قيم التضامن والعدالة الاجتماعية والتسامح والعمل من أجل عالم يحمي البيئة ويكون عادلا تجاه البلدان النامية، لاسيما منها البلدان الإفريقية.
ودعا لشكر أيضا إلى ضرورة “بناء جسور مع مغرب المستقبل، مغرب المبادرة والابتكار، مغرب حديث بمؤسساته السياسية التي تحفظ هويتها المتعددة”.
كما أشاد الكاتب الأول بالدينامية المغربية التي وضعت نظاما مؤسساتيا وسياسيا قادرا على مواجهة هذه الأزمة العالمية ومكن من تقييم أهمية التحول السياسي عن طريق إجبار الفاعلين السياسيين للاستماع إلى تطلعات الشباب والتوفر على مؤسسات تصون كرامة المواطن وحقوقه.
وتطرق لشكر، من ناحية أخرى، إلى المشاكل التي تواجه المجتمع، لاسيما في ما يتعلق بالهشاشة والإقصاء والتعليم، مسلطا الضوء على دور الديمقراطية الذي يرمي إلى ضمان المشاركة النشيطة والفعالة للمواطنين ويتبنى سياسة العدالة الاجتماعية والمساواة، فضلا عن السياسات التي تناهض كل مظاهر التهميش.
وأضاف أن نطاق الإصلاحات واسع ولكن وتيرة تنفيذه بطيئة، مشيرا إلى ضرورة تعزيز التنمية السوسيو-اقتصادية. وأكد الكاتب الأول، في هذا الصدد، ضرورة وضع نظام للتنمية لا يطمح إلى الحداثة فقط، بل يعمل على تحريك قوى الإنتاج الوطنية وتعزيز القدرات.
كما أبرز أن الحضور القوي والتزام الاتحاديين، إلى جانب مشاركة الضيوف الدوليين في هذا المؤتمر، يؤكد المكانة التي يحتلها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على الساحة الدولية، مسلطا الضوء على دور 1500 مؤتمر في اتخاذ القرارات المتعلقة بحاضر ومستقبل الحزب.
وأكد لشكر أن اللجنة التحضيرية قد سهرت على احترام جميع القرارات التي اتخذتها اللجنة الإدارية، التي انعقدت في 1 أبريل الماضي والتي تمحورت، على الخصوص، حول المساطر وتشكيل المجلس الوطني.
وصادق المشاركون في أشغال هذا المؤتمر، الذي تمحور بالأساس حول تدارس الوضعية السياسية الوطنية والدولية وتوجهات الحزب ووضع توصيات لإعداد الاستراتيجية المستقبلية لهذا التشكيل، بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي للحزب.