وبعد إعلان وزارة العدل أمس الأربعاء تعيين مولر مستشارا خاصا قال ترامب في بيان إنه يتطلع لحسم المسألة سريعا.
وقال “كما ذكرت مرارا وتكرارا، سيؤكد التحقيق الشامل ما نعلمه بالفعل.. لا تواطؤ بين حملتي وأي كيان أجنبي”. أما مولر فقال في بيان نقلته سي.بي.إس نيوز على تويتر “أقبل هذه المسؤولية وسأنفذها بأقصى طاقتي”.
ولطالما ثار غضب ترامب لفكرة أن روسيا لعبت أي دور في نصره الانتخابي في نوفمبر تشرين الثاني. لكن المسألة شابت شهوره الأولى في الرئاسة. ونفت موسكو ما خلصت إليه أجهزة المخابرات الأمريكية من أنها تدخلت في الحملة.
لكن الضغوط زادت على البيت الأبيض بعد أن أقال ترامب الأسبوع الماضي جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الاتحادي الذي كان يقود تحقيقا اتحاديا في الأمر وبعد أن ترددت أقاويل عن أن ترامب طلب من كومي وقف تحقيق الإف.بي.آي. وامتد الأثر إلى وول ستريت أمس الأربعاء حيث سجل مؤشر ستاندرد اند بورز 500 وداو جونز أكبر خسارة في يوم واحد منذ سبتمبر مع تبدد آمال المستثمرين في حدوث تخفيضات ضريبية وانتهاج سياسيات تحفز القطاع الاقتصادي في ظل هذا الاضطراب السياسي.
وقال رود روزنستاين نائب وزير العدل في بيان إعلان تعيين المستشار الخاص “إن قراري (تعيين مستشار خاص) ليس من قبيل اكتشاف أن جرائم ارتكبت أو لضمان حدوث محاكمة.
لم أخلص لشيء من هذا القبيل”. وأضاف “ارتأيت أن تعيين مستشار خاص ضروري حتى تكون لدى الشعب الأمريكي ثقة تامة في النتيجة”.
تحقيقات الكونجرس ستستمر رحب أعضاء الكونجرس الأمريكي بقرار وزارة العدل لكن زعيمي الجمهوريين في مجلس النواب والشيوخ قالا إنهما سيواصلان تحقيقاتهما بشأن المسألة الروسية. وقال تشاك شومر زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ إن مولر هو الخيار الصحيح. وقال شومر في بيان “تكليف مستشار خاص أمر مطلوب بشدة في هذا الموقف ونائب وزير العدل روزنستاين فعل الصواب”.
وقال بوب جودلات رئيس لجنة القضاء بمجلس النواب إنه واثق أن مولر “سيجري تحقيقا شاملا ونزيها”. ومولر (72 عاما) حائز على وسام كضابط في مشاة البحرية خلال حرب فيتنام. وهو مدع اتحادي سابق معروف بإدارته الصارمة وأسلوبه المباشر.
وقد تولى منصب مدير مكتب التحقيقات الاتحادي في عهد الرئيس الجمهوري جورج دبليو. بوش قبل هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 بأسبوع واحد. وفي 2011 طلب منه الرئيس الديمقراطي باراك أوباما العمل لعامين آخرين. وحل كومي محله عام 2013.