نظمت جمعية أصدقاء مستشفى الأطفال بالرباط، ندوة صحفية لتسليط الضوء على الحفل الخيري الذي سيقام بقصر التازي غدا الأحد، يخصص ريعه لفائدة نزلاء مستشفى الأطفال تحت شعار ” الفن الراقي من اجل تكافل وتضامن وتعايش اجتماعي” والذي تشرف على إحيائه سفيرة فن الملحون وشادية الأدب المغربي الأصيل، الفنانة ليلى المريني. بالإضافة إلى تقديم حصيلة مجمل الأنشطة والبرامج الإنسانية والاجتماعية والتربوية التي قدمت لرواد ” دار الطفل بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط.
وفي هذا السياق، قالت منى الحجوجي، رئيسة الجمعية، ” انسجاما مع أهداف برنامج الجمعية العام الرامي إلى تقديم يد المساعدة لنزلاء دار الطفل بالمستشفى الجامعي للأطفال بالرباط، قررت مكتب الجمعية تنظيم حفل خيري يؤول ريعه لفائدة أطفال وأمهات نزلاء دار الطفل، إيمانا منها، بالدور الإنساني والاجتماعي والتربوي الذي حملته على عاتقها منذ تأسيس الجمعية، التي رأت النور سنة “2006.
وأضافت أن الجمعية، ومنذ ذلك الحين، قامت الجمعية بالعديد من الأعمال النبيلة في القطاع الصحي لفائدة الأطفال وأمهاتهم من خلال 3 محاور رئيسية.
المحور الأول، (داخل المستشفى)، يتعلق بمساهمة الجمعية في إعادة اصلاح وتجهيز غرف المستشفى، العمل على توفير المناخ الملائم للطل المريض، التكفل بمصاريف فئة الأطفال المتخلى عنهم بالمستشفى.
المحور الثاني، (داخل دار الطفل)، العمل على خلق فضاء تربوي صحي ايكولوجي لفائدة الطفل المريض وامه، من خلال تنظيم العديد من الورشات التربوية والفنية. جعل دار الطفل فضاء لتفتح شخصية الطفل ومواكبة مساره في إطار محاربة الهذر المدرسي، توعية أمهات الأطفال المصابين بالإمراض المزمنة والعمل على المساهمة في التطور النفسي والحركي لفائدة الأطفال المتخلى عنهم. مشيرة في هذا السياق إلى أن الجمعية ونظرا لطبيعة عملها الإنساني والاجتماعي الصحي، تستقبل وزراء وسفراء دول صديقة. بالإضافة إلى العديد من المحسنين والشركاء للاطلاع على مكونات الجمعية سواء الإدارية أو البشرية أو اللوجيستيكة. غايتها تقديم يد المساعدة للجمعية لتحقيق أهدافها النبيلة المخصصة للطفل وإلام بصفة خاصة.
المحور الثالث، ( أنشطة الجمعية بدار الطفل)، وضعت ادارة الجمعية نصب أعينها ضرورة توفير ” راحة الطفل وإلام”، خاصة المرضى القادمين من مناطق بعيدة، بتقديم المساعدات الضرورة بمعية بقية الشركاء الفاعلين بالمستشفى الجامعي.
ومن بين الأنشطة التي دأبت الجمعية على تنطينها لفائدة الأطفال وأمهاتهم، الورشات اليومية التربوية، إحياء احتفالات الأعياد والمناسبات الدينية والوطنية، إقامة حفلات إفطار جماعية بمناسبة شهر رمضان المبارك، توزيع الهدايا والملابس واللعب على الأطفال والأمهات. توزيع المواد الغدائية على اسر الطفل المنتمين الى الفئات المعوزة والبعيدة المقيمة بدار الطفل. إدماج الأطفال المعاقين مع الأطفال المرضى ضمن أنشطة دار الطفل.
وأضافت منى الحجوجي، أن الجمعية بصدد تقديم مشروع لبناء مأوى لنزلاء المستشفى، خاصة القادمة من مناطق بعيدة وينتمون لفئات معوزة، بتنسيق مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبقية الشركاء الفاعلين في مجال البر والإحسان.
وأشارت رئيسة الجمعية، إلى أن الجمعية لديها شركاء أوفياء تتوفر فيهم المصداقية والمواطنة والحس الاجتماعي الإنساني، وعلى رأسهم المحسنون، مؤسسة محمد الخامس للتضامن، المبادرة الوطنية لتنمية البشرية، مديرية المركز الاستشفائي، التعاون الوطني، ولاية جهة الرباط سلا القنيطرة، المجلس الجماعي للرباط، مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، صندوق الإيداع والتدبير، برنامج التعاون للسفارات المعتمدة بالرباط ( بلجيكا، ماليزيا، فرنسا، بريطاينا…). جمعية النساء الأمريكيات، جمعية أصدقاء مستشفة مرضى السرطان، المركز التجاري “ميغامول“.
من جانبها، قالت سفيرة فن الملحون، ليلى المريني خلال هذا اللقاء الإنساني، أن التضامن الاجتماعي مظهر من مظاهر التعاون الاجتماعي بين البشر، والتّكافل الاجتماعي، وتعزيز لقيمة التعاون بين أفراد المجتمع. مشيرة إلى أن صور التضامن تختلف حسب المُناسبات المختلفة كالتضامن في الأفراح والأتراح من خلال القيام بالواجبات المتعلقة بذلك. التضامن مع المعوزين من الفقراء والمساكين وذلك بتقديم العون والمساعدة لهم. التضامن مع ذوي الاحتياجات الخاصة بتقديم مختلف أشكال الدعم والمساندة لهم. التضامن في إنجاز المشاريع العامّة، كبناء المدارس، والمستشفيات وغير ذلك من أمور. التضامن مع كبار السن، التّضامن مع الفئات المُهمشة اجتماعياً، تقديم العون في الكوارث الكونيَّة الطارئة، كالزلازل والفيضانات والحرائق.
وأكدت ليلى المريني، أن الحفل الخيري، الذي يشارك فيه وجوه فنية معروفة بإنسانيتها وحسها الوطني والاجتماعي، مثل، رشيد زروال، نبيل الخالدي، ريم عمر، بالإضافة إلى العديد من الفرق الشعبية الأصيلة المغربية، يخصص ريعه لفائدة الأطفال وأمهات نزلاء دار الطفل.
وفي سياق ذاته، ستنظم الجمعية قافلة طبية متعددة التخصصات لفائدة ساكنة مدينة ميدلت، يشارك فيها العديد من الأطباء ومتخصصين وفعاليات أخرى لتوزيع الأدوية والملابس وغيرها من أوجه البر والإحسان.
وقدم كل من البروفيسور محمد الخرساني مدير المستشفى، وعبد الحق الهلالي الكلف بالعلاقات الخارجية، ومولاي عبد السلام الإدريسي، العديد من الشروحات والتفاصيل حول العمل اليومي التضامني الاجتماعي الذي تقوم به ادارة الجمعية بمعية شركائها بالمستشفى الجامعي. مجمعين على ضرورة التعبئة العامة والمساعدة المواطنة والنية الحسنة لبلوغ تحقيق أهداف الجمعية النبيلة في القطاع الصحي الموجه للام والطفل معا.