وجه الرئيس التركي أردوغان تحذيرا للدول الأوروبية، من أن مواطنيها لن يحظوا بالأمان حول العالم، إذا استمرت أوروبا في موقفها الحالي، في تصعيد جديد للمواجهة الكلامية بين الطرفين.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء (22 مارس/آذار)، إن الأوروبيين في أنحاء العالم لن يتمكنوا من السير بأمان في الشوارع إذا استمر موقفهم الحالي. وتركيا في خلاف مع ألمانيا وهولندا بسبب منع مسؤولين أتراك من الظهور في حملات لحشد الدعم لاستفتاء مقرر في أبريل نيسان بشأن زيادة صلاحيات أردوغان.
وقال أردوغان في مؤتمر مع صحفيين أتراك في أنقرة “إذا استمرت أوروبا على هذا المنوال فلن يتمكن أوروبي في أي جزء من العالم من السير بأمان في الشوارع. ونحن نطالب أوروبا باحترام حقوق الإنسان والديمقراطية.”
من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش إن مسؤولين بالحكومة التركية لا يزالون يشاركون في فعاليات للرعايا الأتراك في أنحاء أوروبا، لكنهم لا يروجون للاستفتاء المقرر في 16 أبريل/نيسان. ودخلت تركيا في خلاف مع ألمانيا وهولندا بسبب ظهور مسؤولين أتراك في حملات ترويج لحشد التأييد لاستفتاء على توسيع نطاق سلطات الرئيس. واتهمت تركيا حلفاءها الأوروبيين باستخدام ما شبهته “بالأساليب النازية” بمنعهم وزراء أتراك من مخاطبة تجمعات للأتراك في أوروبا.
وأضاف قورتولموش في حديث مع الصحفيين في أنقرة “زملاؤنا يعقدون اجتماعات ومحادثات في أوروبا لكننا لا نقوم بحملات ترويج”.
وقال اتحاد الديمقراطيين الأتراك الأوروبيين الذي ينظم الفعاليات في أوروبا أمس الثلاثاء إن الزعماء الأتراك لن ينظموا تجمعات ترويجية في ألمانيا بعد أن قال أحد حلفاء المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن مثل هذه التجمعات ليست محل ترحيب. وغضبت ألمانيا، التي منعت هذه التجمعات لاعتبارات أمنية، من تشبيه سلوكها بأساليب النازي وطلبت ميركل من أنقرة التوقف عن ترديد مثل هذه التصريحات.