و ذلك من خلال تنظيم جولات لبعثات تجارية تستهدف اكتشاف الأسواق الرواندية و التنزانية و الملغاشية.
و تشكل هذه النسخة المنظمة من قبل المركز المغربي لانعاش الصادارات (المغرب تصدير ) و البنك المغربي للتجارة الخارجية – بنك افريقيا ، فرصة امام المقاولات المغربية لاكتشاف وجهات جديدة تتمتع بإمكانات اقتصادية هامة لتعزيز تموقعها على الصعيد الدولي من خلال الاعتماد على خبرة ودعم كلا المؤسستين.
وهكذا، ستقوم بعثة تضم أكثر من 80 مقاولة تنشط في مختلف المجالات، بالإضافة إلى ممثلين عن الجمعيات المهنية واثنين من الشركاء المشرفين على هذه الحملة ، بزيارة الدول الثلاث المقررة ضمن النسخة الثانية لحملة (أفريكان بيزنيس كونكت ) ، وذلك بعد نجاح الطبعة الأولى في عام 2015 و التي شملت السنغال ومالي.
ويشمل برنامج أول بعثة متعددة القطاعات ، الهادفة الى تطوير فضاء أعمال الشركات المغربية في هذه المنطقة الواعدة ، عقد لقاءات ثنائية للأعمال في رواندا – كيغالي (3 أبريل)، وتنزانيا – دار السلام (5 أبريل) ،ومدغشقر- أنتاناناريفو (7 أبريل).
و في كلمة لها خلال بمناسبة تقديم هذه النسخة، أوضحت المديرة العامة للمغرب تصدير السيدة زهرة معافري أن هذه العملية تندرج في اطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص الموقعة في 2015 بين (المغرب تصدير) و البنك المغربي للتجارة الخارجية – بنك أفريقيا لتعزيز العرض المغربي “صنع في المغرب” في أفريقيا وإقامة علاقات تجارية والولوج إلى أسواق اقتصادية جديدة و القيام باستثمارات في بلدان القارة الافريقية.
و اشارت الى أن المركز المغربي لانعاش الصادارات (المغرب تصدير ) يطمح من خلال مهمته الحالية الى الانتقال من منتوج (صنع في المغرب) الى منتوج (صنع في افريقيا)، مبرزة أن الهدف من ذلك يتمثل في تشجيع التجارة البينية الأفريقية ، وعرض منتوج “صنع في أفريقيا” قادر على المنافسة في السوق الدولية مما سيتيح امام المقاولات الافريقية أسواق جديدة وواعدة .
و بعد أن ذكرت بأن (المغرب تصدير) قامت بمواكبة و دعم 626 شركة خلال سنة 2016، أبرزت السيدة معافري أن هناك اهتمام متزايد من لدن الشركات المغربية بالأوساق المتواجدة في أفريقيا جنوب الصحراء .
من جهته، اعتبر مدير المقاولات و التسويق لدى البنك المغربي للتجارة الخارجية – بنك افريقيا السيد حسن بلعتيق أن حملة (أفريكان بيزنيس كونكت ) ممكن أان تساهم في خلق فرص الاستثمار بفضل اللقاءات الثنائية للاعمال المهيئة من قبل فرق المغرب تصدير و الفروع التابعة للبنك المغربي للتجارة الخارجية – بنك افريقيا ، مبرزا أن الهدف من ذلك هو تشجيع الشركات المغربية للانفتاح على الاسواق الدولية والمساهمة في تنمية المبادلات الخارجية .
وأوضح ان هذه المهمة تكتسي اهمية كبيرة في ظل انكماش السوق المحلية في العديد من القطاعات،” لأنه في المستقبل القريب ، فالمقاولات محموك عليها بتطوير أنشطتها على الصعيد الدولي ، بما في ذلك السوق الافريقية ، والتي تمثل فضاء واعدا للتنمية وتمتلك ثروات لم يتم استغلالها بعد”.
وأضاف أنه ضمن هذا التعاون جنوب- جنوب و القائم على منطق رابح – رابح يشرف البنك المغربي للتجارة الخارجية – بنك افريقيا و المركز المغربي لانعاش الصادارات (المغرب تصدير ) في الفترة من 2 الى 8 أبريبل ، على جولة لبعثة مكونة من 80 مقاولة لاكتشاف فرص للاعمال في الدول الثلاث في شرق أفريقيا وجنوبها .
و تجدر الاشارة في هذا الصدد الى أن رواندا، تمكنت من الحفاظ على نتائج اقتصادية قوية ، لا سيما في قطاعات الخدمات و الصناعة، ساعدها في ذلك ما تنعم به من استقرار سياسي ومناخ ملائم للاعمال ، مما أهلها لتصبح لاعبا رئيسيا في المنطقة .
أما بالنسة لتانزانيا ، فلازال اقتصادها يحقق أداء قويا في معدل النمو بلغ 7 في المائة ، بفضل الدينامية الناجمة عن مشاريع البنية التحتية الكبيرة و الواقع السياسي المستقر الذي تتمتع البلاد.
و بخصوص مدغشقر، فبعد التباطؤ المسجل في معدلات النمو الاقتصادي، فمن المتوقع حصول انتعاش الاستثمار الأجنبي المباشر سواء في السياحة والصناعة وذلك بفضل عودة الاستقرار السياسي .
وأشار السيد بلعتيق انه من خلال التعريف بهذه المهمة وتوعية وتعبئة الفاعلين الاقتصاديين المحليين، تم إطلاق حملة إعلامية كبيرة منذ أوائل مارس سواء في المغرب وفي البلدان الثلاثة المقصودة .
و شكل اللقاء فرصة لتقديم عروض حول المبادلات الخارجية للدول الثلاث، وواقع الخدمات اللوجستية المتوفرة والبنية التحتية والنقل وكذلك القطاعات الواعدة في الدول الثلاث ، والايجابة عن التساؤلات المطروحة من قبل ممثلي الشركات المشاركة في هذه البعثة