يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
و تعرف الدورة الخامسة للمنتدى الدولي لأفريقيا والتنمية أهمية خاصة، خصوصا أنها تأتي عقب عودة المغرب إلى الإتحاد الأفريقي وزيارة العاهل المغربي لـ23 دولة أفريقية، والتي تكللت بإبرام عشرات اتفاقيات التعاون، وأخيرًا تقديم المغرب طلبًا رسميًا للإنضمام إلى المنظمة الإقتصادية لدول غرب أفريقيا
و عرف انطلاق هذه الدورة مشاركة شخصيات وازنة في عالم السياسة على رأسهم الرئيس البوركينابي روش كابوري و وزيرة التجارة الغابونية مادلين بار و كذا وزير السياحة للكوت ديفوار سيادو فوفانا إضافة إلى وزير الخارجية و التعاون المغربي صلاح الدين مزوار و شخصيات مغربية و إفريقية بارزة في عالم المال والأعمال.
و خلال كلمته رحب الرئيس البوركينابي بعودة المغرب إلى أسرته الافريقية من خلال استعادة مقعده بالاتحاد الافريقي مؤكدا على أن إفريقيا الغنية بثرواتها تواجهها عدة تحديات تقف عقبة أمام التنمية مما يحتم تظافر جهود القطاعين الخاص و العام لتسريع التمنية و مساعدة الفئات الأكثر هشاشة داخل القارة
من جهته أكد الرئيس المدير العام “للتجاري وفا بنك” السيد الكتاني، الذي يتولى أيضا رئاسة نادي إفريقيا والتنمية، أنه بعد أقل من شهر من عودة المغرب إلى أسرته الافريقية ، تقدم المغرب رسميا بطلب الانضمام إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا كعضو كامل العضوية، مبرزا أن المغرب تجمعه علاقات تعاون مع 15 بلدا عضوا في المجموعة. ولاحظ، بهذا الخصوص، أن وتيرة التعاون الإفريقي-الإفريقي شهدت تسارعا هاما ونضجا غير مسبوق، مؤكدا أن منتدى افريقيا و التنمية الذي تنظمه مجموعة “وفا بنك” يعد مناسبة لربط العلاقة بين رجال الأعمال واكتشاف الأسواق والبعثات القطاعية والولوج للمعلومة وطلبات العروض الصادرة في الدول الإفريقية
من جانبه أكد صلاح الدين مزوار وزير الخارجية و التعاون أن عصر الشعارات و الاديولوجيات قد ولى و أن المغرب بعودته للاتحاد الافريقي وتقديم طلبه الانضمام إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا سيمكن من الدفع بالتنمية البشرية وإعطاء أفق للشباب الإفريقي.
وأضاف الوزير أن “الشباب الأفارقة في حاجة اليوم إلى دول تقدم بالفعل قيمة مضافة. وأعتقد أنه بانضمام المملكة، ستتوفر المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا على جميع الشروط المطلوبة لرفع جميع التحديات”، مشيرا إلى أن المغرب وهذه المجموعة يتقاسمان علاقات تاريخية بشرية وثقافية تطورت لتشمل المجالين السياسي والاقتصادي”.
و عن برنامج الدورة قالت منى القادري، مديرة نادي أفريقيا للتنمية التابع لمجموعة “التجاري وفا بنك”، إن هذه الدورة ستتميز بمنح جوائز “التعاون جنوب – جنوب” لأفضل الشركات الأفريقية من حيث حجم ونوعية نشاطاتها الموجهة إلى خدمة الإندماج الإقتصادي والتكامل بين الدول الأفريقية، كما ستمنح جوائز المقاولين الشباب في أفريقيا
للإشارة يشارك في المنتدى الدولي لأفريقيا والتنمية هذه السنة 1500 فاعل اقتصادي وسياسي من 30 دولة أفريقية ودول صديقة أخرى في منتدى أفريقيا والتنمية..
و سينظم هذا الملتقى في شكل ثلاث ورشات موضوعاتية، تتمحور أشغالها حول دور القطاع الخاص في النهوض بالإقتصاد والتنمية في أفريقيا، والتعمير بين الإقصاء والإدماج، والشمول المالي.
و على هامش المنتدى، ستنظم لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال، والتي فتح التسجيل فيها على موقع نادي أفريقيا والتنمية على الأنترنت. كما ستنظم سوق للإستثمار في أفريقيا، إضافة إلى عرض المشاريع المهيكلة الكبرى للدول الأفريقية من أجل تعريف المستثمرين بها وشد اهتمامهم.
ويرتقب أن تشهد هذه الدورة أكثر من 5000 لقاء أعمال ثنائي. حيث أن عدد اللقاءات الثنائية بين رجال الأعمال خلال المنتدى في ارتفاع مستمر منذ إطلاق الشركة الوطنية للاستثمار للدورة الأولى في سنة 2010. وارتفع عدد لقاءات الأعمال الثنائية من 1400 في الدورة الأولى إلى 4800 في الدورة الرابعة، كما ارتفع عدد الدول المشاركة من 13 في 2010 إلى 36 في 2016.
وتعتبر مجموعة “التجاري وفا بنك ” المنظمة لهذا المنتدى أكبر مجموعة مصرفية في المغرب، وهي فرع لمجموعة الشركة الوطنية للاستثمار القابضة. وتتوافر “التجاري وفا بنك” على فروع مصرفية في 14 بلدًا أفريقيًا.